تظاهر الآلاف من موظفي وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الإثنين، أمام مقر الأمم المتحدة في غزة، وذلك احتجاجاً على تقليص الولايات المتحدة الأمريكية مساعداتها المالية لوكالة الغوث، وتهديدات إسرائيل بتفويضها.
وقال رئيس اتحاد موظفي "أونروا" أمير المسحال:" أي مخطط للنيل من أونروا أو قضايا اللاجئين لن تمر وستُفشل، مهما كانت التحديات والعقبات".
وأضاف المسحال في كلمته:" أن قرار إدارة ترمب تقليص مساعدات المؤسسة الدولية ناقوس خطر" سيؤثر على 6 مليون لاجئ في مناطق العمليات الخمسة".
وأكد على حق اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين بمناطق العمليات الخمس في التعلم والعلاج، مشدداً على ضرورة الحفاظ على بقاء هذه المؤسسة الأممية، مشيراً إلى أن" الكرامة لا تقدر بالثمن".
وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين يعيشون هذه الأيام مرحلة صعبة وحاسمة، بعد تقليص المساعدات المقدمة للأونروا التي ستؤثر على كافة الخدمات الأساسية من أهمها الصحة والتعليم وتهدد استمرارية تقديمها.
وشدد رئيس الاتحاد على أنه يجب أن تبقى "أونروا" بعيداً عن أي ابتزازات سياسية، وأن تمويلها تعهد أممي، لافتاً إلى أن التقليصات تهدد بوقف الخدمة عن ملايين الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.
وحذر المسحال إدارة "الأونروا" من المساس أو التفريط بحقوق العاملين التي تم اقرارها منذ سنين طويلة، مؤكداً أنها خط أحمر ولا تسقط بالتقادم،
وأكد دعمه للمفوض العام للأونروا الذي أكد على استمرارية تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين لحين حل قضيتهم العادلة وفق قرارات الأمم المتحدة.
بدوره، قال مدير عمليات "الأونروا" في فلسطين ماتياس شمالي في كلمة ألقاها بالتظاهرة، إن" الحل ليس بإنهاء خدمات وكالة الغوث أو التخلص منها وانما الحل يكمن بحل القضية الأساسية التي وجدت من أجلها".
وأضاف:" نحن نريد حل شامل وعادل للاجئين وليس قطع التمويل فقط، وأننا سنبذل كل ما نستطيع من أجل تقديم الخدمة وحماية حقوق الموظفين".
ودعا شمالي المؤسسات الدولية لدعم الأونروا وموظفيها.
المصدر : الوطنية