أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة اليوم الخميس، فتوى تجيز إسقاط الدين عن المدين المُعسر واحتساب ذلك من الزكاة، نظرًا للأحوال الاقتصادية الصعبة التي يعيشها سكان قطاع غزة ودعماً لحملات الكافل الاجتماعي.
وقالت الوزارة في بيان لها وصل "الوطنية" نسخة عنه:" كثير من علماء السلف كعطاء ابن رباح والحسن البصري والإمام جعفر الصادق وابن احزم وغيرهم من المعاصرين كيوسف القرضاوي و سلمان الداية ذهبوا إلى جواز إسقاط (الدين) عن (المدين المعسر) واحتسابه من (الزكاة الواجبة) على الدائن".
وأوضحت الوزارة أن العلماء استدلوا في فتواهم بقوله تعالى ﴿وَإِن كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلى مَيْسَرَةٍ وَأَن تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾, مشيرًة إلى إن المدين المُعسر إن لم يكن من الفقراء والمساكين فهو قطعاً من الغارمين، وهو من أهل الزكاة وأحد أصنافها الثمانية المنصوص عليهم في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾.
ولفتت في فتواها إلى أن من أعظم مقاصد الزكاة، انّتفاع المدين المعسر (الغارم) بها بقضاء حوائجه وتفريج كرباته، "ولا شك أن وفاء دينه من أعظم حاجاته لما في ذلك من إدخال المَسرة على نفسه بإزالة ثقل الدين عن كاهله فينزاحُ عنه هَمُّ الليل والنهار وخوف المطالبة والحبس فضلاً عن عقوبة الآخرة".
وبينت أن الغني الذي تجب عليه الزكاة، ولا يستطيع أداءها بسبب شح السيولة النقدية في مثل حال في قطاع غزة، يمكن له أداءها بإبراء المدين المعسر من الدين كله أو بعضه.
المصدر : الوطنية