أعلنت حركة "حماس" عدم مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي التي ستعقد على مدار يومين بدءاً من غداً الأحد، في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران إن "حماس" أجرت سلسلة لقاءات معلنة وغير معلنة، وأجرت مشاورات مع أقطاب فلسطينية عدة، وتدارست معها وجهات النظر حول مشاركتها في الاجتماع الدوري الثامن والعشرين للمجلس المركزي الفلسطيني.

 وبيّن بدران أن الحركة خلصت إلى نتيجة مفادها أن الظروف التي سيعقد المركزي في ظلها لن تمكنه من القيام بمراجعة سياسية شاملة ومسؤولة، وستحول دون اتخاذ قرارات ترقى لمستوى طموحات شعبنا واستحقاقات المرحلة، وعليه فقد اتخذت الحركة قراراً بعدم المشاركة فيه.

وأشار إلى ان الحركة سترسل لاحقاً مذكرة تتضمن موقفها حول الدور المطلوب من المجلس في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وشدد على حرص الحركة على وحدة شعبنا وتلاحم قواه الحية، داعياً المجتمعين في المجلس المركزي أن يخرجوا بقرارات تنسجم مع تحديات المرحلة، وتتناسب مع الظروف التي يمر بها شعبنا وقضيته الوطنية العادلة.

شروط حماس للمشاركة

وبيّن بدران أن مشاركة "حماس" في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني مرتبطة بعدة شروط، أولها أن يكون الاجتماع خارج الأرض المحتلة لتتمكن كل القوى والفصائل الفلسطينية من المشاركة في هذه المحطة التاريخية والمهمة، وليتخذ المجلس قراراته بعيدا عن ضغوط الأمر الواقع التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها عليه لتقويض فرص خروجه بتفاهمات وطنية مؤثرة تعبر عن تطلعات شعبنا.

وأضاف أن شرطها الثاني يتمثل في أن يسبق اجتماع المركزي اجتماع للإطار القيادي الموحد يكون بمثابة اجتماع تحضيري تُناقش فيه القضايا التي سيتطرق لها اجتماع المركزي، وكذلك لإظهار الجدية اللازمة في التوجه نحو العمل الوطني المشترك وتوحيد الموقف الفلسطيني.

أما شرطها الثالث، أن تتم مشاركة الفصائل المختلفة في التحضير للاجتماع وجدول أعماله لتهيئة الظروف لنجاح الاجتماع والخروج بقرارات ترقى لمستوى اللحظة التاريخية، وتكون قادرة على التصدي للهجمة "الأمريكية الصهيونية" على قضيتنا وشعبنا.

المصدر : الوطنية