أكد رئيس الوزراء رامي الحمد الله أن تهديدات الرئيس الأميركي "دونالد ترمب" بقطع المساعدات عن الدول التي ستصوت لصالح مشروع القرار في الجلسة الطارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس اعتداء سافر على سيادة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وللإجماع الدولي حول القدس.
وقال: إن هذه التهديدات تؤكد انحياز أميركا الكامل للاحتلال الإسرائيلي بدلاً من الانحياز لقيم العدالة والحرية وحقوق الإنسان التي تتغنى بها دول وشعوب الأرض قاطبة.
كما اعتبر الحمدالله هذه التهديدات استهتاراً بمنظومة القيم والقوانين والتشريعات الدولية والإنسانية، ومن شأنها تعميق عزلة الولايات المتحدة وإضعاف تأثيرها الدولي.
وقال: إن الولايات الأمريكية بمواقفها المعادية هذه تثبت أنها لا يمكن أن تكون وسيطاً في عملية السلام أو حتى شريكاً فيها.
وأكد أن شعبنا الفلسطيني لن يتراجع عن الدفاع عن أرضنا ومقدساتنا وعن مدينة القدس المحتلة الصامدة.
وأعرب عن أمله بأن تترجم الأغلبية الساحقة من الدول مواقفها القانونية والسياسية المناصرة لقضيتنا الوطنية العادلة في أروقة الجمعية العامة.
وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار عربي إسلامي بشأن القدس المحتلة، في حين هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف المساعدات المالية للدول التي تصوت لصالح هذا القرار.
ويدعو مشروع القرار العربي الإسلامي لسحب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل. وتنعقد الجلسة الطارئة وفق القرار 377 لعام 1950 المعروف بقرار "الاتحاد من أجل السلام"، وعقدت الجمعية العامة عشر جلسات فقط من هذا النوع.
ويأتي هذا بعدما استخدمت الولايات المتحدة يوم الإثنين حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مشروع قرار تقدمت به مصر بناء على طلب فلسطيني يدعو أيضا لإبطال قرار ترمب، بينما أيده بقية أعضاء مجلس الأمن.
وتقدم اليمن وتركيا بطلب عقد الجلسة الطارئة في الجمعية العامة نيابة عن المجموعة العربية في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي. وكانت القيادة الفلسطينية أعلنت عقب الفيتو الأميركي أنها ستلجأ للجمعية العامة، وهو ما قررته تركيا أيضا.
المصدر : الوطنية