قال النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح محمد دحلان، إن قرار ترمب بشأن القدس بكل نواياه العدوانية أعاد القضية الفلسطينية إلى قمة اهتمامات العالم، بالإضافة إلى أنه أشحن عقول ومشاعر الأجيال الجديدة.
وأوضح دحلان في بوست نشره على موقعه الرسمي عبر "فيسبوك" الثلاثاء، أن قرار ترمب حمل استهتار متعمد أعطي ويعطي نتائج عكسية تمامًا، مضيفاً:" أنقلب السحر على الساحر".
وأكد أن الواقع الجديد يفرض علينا "العمل و التحرك بعقل و حكمة لمضاعفة الحراك الشعبي السلمي إلى جانب العمل السياسي و الدبلوماسي المكثف"، كما قال
وأشار إلى ضرورة الامتناع التام عن استخدام السلاح في هذه المواجهة، لتجنب الانجرار وراء مخططات الاحتلال الرامية الى تأجيج دوامة عنف جديدة تغطي بها هزيمة قرار ترمب.
وبحسب النائب دحلان، فإن الشعب الفلسطيني حقق مكاسب عدة خلال الأيام الماضية و لعل أبرزها: انتفاضة همم شعبنا في الداخل و الخارج مجدداً، ومساندة عربية رسمية جماعية لحقوقنا، وحجم هائل من التظاهرات و الفعاليات بكافة أرجاء العالم، وتوحد الموقف الدولي بأجمعه معنا و رفضا لقرار ترمب.
وتابع:" لكن تحقيق المكاسب المباشرة شيء، و الحفاظ عليها و بلورتها إلى قرارات عربية و دولية فاعلة شيء آخر ، لذا من واجبنا إعطاء الأشقاء و الأصدقاء خارطة طريق واضحة تعكس جوهر مواقفنا و مصالحنا الوطنية".
وطالب الرئيس محمود عباس بالإقلاع فوراً عن الغموض و التردد ، واستثمار مناسبة القمة الإسلامية في تركيا بعد غدٍ، لإعلان إنهاء الإنقسام الوطني نهائيا و بكل مظاهره و ظلمه، وإلى التحلل التام من أوسلو وكل مترتبانها القانونية والسياسية والأمنية، وفق تعبيره.
كما طالب الرئيس بإعلان فلسطين و عاصمتها القدس الشرقية دولة تحت الاحتلال، و دعوة كافة الأشقاء و الأصدقاء للاعتراف رسميا بدولتنا و عاصمتنا وفقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 67/19 لسنة 2012.
وخاطب دحلان الرئيس، قائلاً" لا يمكن التفريط بهذه اللحظات التاريخية الاستثنائية تحت وهم وسلام مزيف تبشر به واشنطن لتفريغ مواقفنا و مواقف المجتمع الدولي من جدواها و محتواها".
وتابع حديثه:" اعزم و أحسم أمرك لتصنع تاريخا جديدا بعد 12 عام من الانكسار و التراجع و ستجدنا معك و خلفك ندعم قرارك المنشود بكل ما أوتينا من قدرات و عزائم".
وختم النائب في المجلس التشريعي حديثه بهذه العبارة:" والله من وراء القصد و منه التوفيق".
المصدر : الوطنية