عقدت بلدية غزة اللقاء المجتمعي الأول " البيت المفتوح " للإعلان عن انطلاق الخطة التنموية للمدينة للأعوام الأربعة القادمة 2018-2021 ضمن جهودها للرقي بالخدمات المقدمة للمواطنين وإشراك المجتمع المحلي في اتخاذ القرار.
وشارك في اللقاء الذي عقد بمركز رشاد الشوا الثقافي؛ رئيس البلدية نزار حجازي، وعددا من أعضاء من المجلس البلدي والمديرين العامون، ومدير صندوق تطوير وإقراض البلديات معتز محيسن، ورئيس الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، استشاري الخطة رفعت رستم، وعددا من المسؤولين في المؤسسات الحكومية والأهلية، وجمع غفير من الوجهاء والمواطنين.
ورحب رئيس البلدية بالحضور، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني وتضحياته في الدفاع عن القدس ومواجهة قرار الرئيس الأمريكي " دونلد ترامب " الذي اعتبر فيه القدس عاصمة مزعومة لدولة الاحتلال، مؤكداً أن القدس هي ملك للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية ولن يستطيع أحد أن يزّور التاريخ في أحقية شعبنا في مدينته ومقدساته.
وقال إن الهدف من هذا اللقاء هو الإعلان عن انطلاق الخطة التنموية للمدينة والاستماع لرأي المواطنين حول احتياجات مدينتهم من المشاريع ومشاركتهم في اتخاذ القرار حول أولوية المشاريع التي ستنفذها البلدية خلال الأعوام الأربعة القادمة.
وأضاف: " تمكنا خلال الأعوام الماضية من المحافظة على تقديم الخدمات للمواطنين وسعينا لتطوير تلك الخدمات لكن ظروف الحصار والعدوان كانت تعيق من تلك الجهود ونسعى حاليا بجهد أكبر من أجل تحقيق ذلك الهدف وتوفير خدمات أفضل للمواطنين".
وأوضح أن ماتنفقه البلدية سنويا من مشاريع ونفقات تشغيلية يقدر بنحو مائة مليون دولار لتطوير المدينة وتنفيذ المشاريع الخدماتية، مبيناً أن نصف شوارع المدينة تقريبا معبدة ويحتاج النصف الأخر لتمويل من أجل تطويره.
وأكد رئيس البلدية أن المدينة بحاجة إلى مشاريع جديدة في كافة المجالات ومنها: مشاريع في مجالات المياه والصرف الصحي والطرق وأخرى في مجال الحدائق والمرافق العامة والرياضية ونسعى بالشراكة مع المجتمع المحلي ومؤسسات لتنفيذ مشاريع جديدة بما يحقق خدمات أفضل للمواطنين في المدينة.
بدوره قال معتز محيسن إن تنفيذ الخطة التنموية المجتمعية لمدينة غزة بالشراكة مع صندوق تطوير وإقراض البلديات والمجتمع المحلي يأتي ضمن خطة الصندوق لتطوير البلديات لتعزيز التواصل مع المجتمع المحلي وتحقيق المساواة والعدل في تنفيذ المشاريع.
وأضاف أن التخطيط بالمشاركة المجتمعية هو أحد أهم أهداف الصندوق والذي يموله في كافة بلديات قطاع غزة والضفة الغربية لوضع احتياجات البلديات ودراسة التحديات التي تواجهها والتغلب عليها وتحقيق الأولويات في تنفيذ المشاريع.
وأكد اعتزاز صندوق تطوير وإقراض البلديات بكافة البلديات وعملها في ظل الظروف الصعبة وتمكنها من تقديم الخدمات للمواطنين في ظل الحصار والعدوان الذي تعرض له قطاع غزة، مشيراً إلى أن نجاح البلديات في تحقيق الخطة التنموية هو ضمان لاستمرار الشراكة مع الصندوق.
وأوضح أن الصندوق يعمل مع جهات مانحة دولية ومنها البنك الدولي والاتحاد الأوربي، وبنك التنمية الألماني ومؤسسات أخرى وتم تخصيص نحو (120) مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة القادمة لتطوير البلديات الفلسطينية.
وأكد محيسن أن أكبر فرصة متوفرة لنا هي قوة لمجتمع وقدرته على بناء المؤسسات والتخطيط لتنمية مدنه وتحقيق خدمات أفضل للمواطن.
بدوره، قال مدير وحدة التعاون الدولي في بلدية غزة ومنسق الخطة محمد الحلبي إن الهدف من اللقاء هو إشراك المجتمع المحلي مع دوائر البلدية المختلفة لوضع خطة تنموية للأعوام الأربعة القادمة تلبي احتياجات المدينة من مشاريع وخدمات أساسية.
وأوضح أن صندوق تطوير وإقراض البلديات هو مؤسسة شريكة للبلدية ونعمل سويا من أجل تحسين واقع الخدمات المقدمة للمواطنين وتنفيذ مشاريع تنموية وتطوير الأداء في العمل.
وبين الحلبي أن مشروع ترقيم مباني المدينة هو أول مشروع نفذته البلدية مع الصندوق لتحديد هوية كافة المباني في المدينة وتحقيق أهداف الخطة التنموية للمدينة ومعرفة الاحتياجات اللازمة لها، موضحاً أن البلدية ستعمل مع الصندوق لحوسبة كافة الإجراءات والبيانات لتسهيل عملية الحصول على المعلومات وتحقيق أهداف الخطة التنموية للمدينة .
وأكد أن الخطة التنموية تشمل خمسة لجان هي: لجنة ممثلي أصحاب العلاقة وهي التي تمثل المجتمع المحلي والمؤسسات الأهلية والحكومية، ولجنة البنية التحتية والبيئة، ولجنة التنمية الاقتصادية، ولحنة التنمية المجتمعية، ولجنة الحكم الرشيد.
بدوره قال رفعت رستم إن مشاركة المجتمع المحلي في وضع الخطة التنموية يضمن الخروج بخطة تشمل اختيار المجتمع المحلي للأولويات في تنفيذ المشاريع بالتعاون مع البلدية ، مؤكدا أن الخطة التي سيتم العمل بها مع البلدية هي وضع الأولويات وفق آلية علمية.
وناقش المجتمعون قضايا عدة تتعلق بتطوير الخدمات المقدمة وسبل الخروج بخطة تنموية تشمل احتياجات المدينة وفق آلية عليمة تحقق احتياجات المواطنين من مشاريع في مختلف القطاعات كالمياه والطرق والخدمات الأخرى.
وفي نهاية اللقاء، تم فتح باب الانتساب والمشاركة في لجان الخطة أمام المواطنين من خلال استمارات تم توزيعها وكذلك من خلال موقع بلدية غزة على الإنترنت بهدف توسيع دائرة المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار وتنفيذ المشاريع وفقا لاحتياجات المجتمع المحلي .
وتمكنت البلدية من تنفيذ أكثر من 60 % من الخطة الاستراتيجية للأعوام 2012- 2015 ولخطة الاحتياجات للأعوام 2015- 2017 والتي تم خلالها تنفيذ العديد من المشاريع التطويرية المختلفة في المدينة، وفق بيان للبلدية.
وكانت بلدية غزة قد استحدثت وحدة خاصة للمعلومات والشكاوي وتم تخصيص عدة بوابات إلكترونية لاستقبال شكاوي وأراء واستفسارات المواطنين منها: موقع البلدية على الانترنت وصفحتها على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك " وتطبيق البلدية على الهواتف الذكية، والرقم 115 ، وبرنامج المحادثات الرقم 0599815600 .
المصدر : الوطنية