أكد رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، أن الوزراء بدأوا يمارسون صلاحياتهم بشكل أولي في قطاع غزة، لافتاً إلى أنه يسعى لكي تكون الممارسة فعلية وشاملة.
وقال الحمد الله في مؤتمر صحفي عقده اليوم لدى وصوله إلى غزة الخميس : " إن المصالحة ستنجز لأنها خيار استراتيجي لا رجعة عنه، كما أن وحدتنا صمام الأمان في هذه المرحلة التاريخية الفارقة".
وأضاف:" الوحدة هي الرافعة الأساسية لحماية وإنقاذ القدس ودعم صمود أهلنا بها، وأن طريقنا لإتمام المصالحة ربما يكون طويل وشائك لكننا مصممون على إتمامها".
وأوضح أن الحكومة ستسير بالتزاماتها الوطنية نحو بلورة حلول عملية لكافة القضايا العالقة بشكل منصف.
وحول ملف الموظفين القدامى، ذكر الحمد الله أن الحكومة أجرت مسح شامل وأوزعت لوزرائها بالعمل على إعادة كافة الموظفين حسب الحاجة والإمكانيات المتاحة.
أما عن الموظفين الذين عينوا بعد عام 2007، بين أنهم سيتركون لعمل اللجنة القانونية والإدارية، فيما أبدى أمله بأن تنتهي في القريب جداً. وتابع:" لن نترك أحد في الشارع وسنجد الحلول للجميع".
ونوه إلى أن وزراء قاموا بإرجاع بعض الموظفين الذين احيلوا إلى التقاعد المبكر في غزة، "وكل شيء أمامنا مطروح"، كما قال.
فيما يتعلق بمشكلة الأمن في غزة، قال إنه سيعقد اجتماع تنفيذي في وزارة الداخلية اليوم لإيجاد كافة الحلول وصولاً لبسط سيادة القانون والسلم الاجتماعي والنهوض بغزة من الفوضى والفلتان.
وكشف أن حماس أبدت استعدادها لإخلاء بعض المقرات لصالح الأجهزة الأمنية في غزة، مؤكدًا أن الأمن من مهام الحكومة فقط.
وحول سؤال وجه له عن موعد رفع الإجراءات العقابية عن غزة، قال إن الحكومة بدأت تعمل في غزة بتعليمات من الرئيس، وأقرب مثال أن رئيس سلطة الطاقة جهز خطة تنفيذية حول كيفية تحسين وضع الطاقة في القطاع.
وشدد على أن شركة التوزيع يجب أن تغير سياستها وتبدأ جمع الأموال من أجل تحسين وضع الطاقة في غزة.
ولفت إلى أن الحكومة أقرضت بلديات غزة بـ 45 مليون دولار لتنفيذ عدة مشاريع وأهمها تأهيل وتطوير البنية التحتية، حيث سيتم صرف المبلغ بداية العام الجديد.
وأكد رئيس الوزراء أن جباية الضرائب يجب أن تتم من خلال الحكومة، وبشكل كامل، "حتى نتمكن من تعظيم مواردنا الداخلية وتعزيز مناعة وصمود شعبنا أمام التحديات التي تواجهه".
وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باعتبار القدس عاصمة إسرائيل، قال إن إجراءات ترمب مرفوضة ومستفزة وتقوض كل الجهود المبذولة لإنهاء الصراع وانهاء لدور أمريكا كوسيط لعملية السلام".
المصدر : الوطنية