أصيب الوسط الفني والثقافي في لبنان بحالة من الصدمة، خصوصاً عقب شيوع خبر توقيف الفنان المسرحي المهشور زياد عيتاني بتهمة التعامل مع "إسرائيل".
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر أمني لبناني القول إن عيتاني قدم اعترافات كاملة لدى جهاز أمن الدوله، أفاد بها عن تجنيده من قبل الاستخبارات الإسرائيلية، وكشف عن لقائه في تركيا بضابطة استخبارات إسرائيلية.
وأشارت التحقيقات إلى أن عيتاني حجز غرفةً في فندق البستان للضابطة التي كان من المفتَرَض أن تصل إلى بيروت بجواز سفر أجنبي.
وقالت المصادر أيضاً إن المشتبه به تلقى تعليمات برصد شخصيات لبنانية، بينها وزير الداخلية نهاد المشنوق، والنائب السابق عبد الرحيم مراد.
وأفادت المعلومات بأنه بنى لهذه الغاية علاقة وثيقة مع أحد مستشاري المشنوق، لكن هذه العلاقة لم تصل إلى مرحلة متقدمة، كما بنى علاقة مماثلة مع نجل مراد، كما أن عيتاني اعترف بوجود تحويلات مالية من الضابطة الإسرائيلية.
وعن دقة ما يُشاع من أن الهدف هو التحضير لاغتيالات، قال المصدر الأمني إن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اتصل هاتفياً بالوزير المشنوق وهنأه بالسلامة، ما يُعد مؤشراً قوياً في هذا الإطار.
وزياد عيتاني من عائلة بيروتية معروفة، ومن وسط فني مرموق، إذ إن جده هو الفنان الكبير الراحل محمد شامل، والفنان المسرحي حسن علاء الدين (شوشو) هو نسيب العائلة، الذي أثّر حتماً في المسار الفني لزياد.
المصدر : وكالات