احتضنت الكويت اليوم الجمعة، أعمال مؤتمر "مقاومة التطبيع في الخليج العربي"، والذي نظمته حركة مقاطعة إسرائيل في الخليج.

وشهد المؤتمر حضور عربي وخليجي كويتي لافت، خاصة في ظل أجواء تطبيع غير مسبوقة خصوصًا من قبل بعض دول الخليج وخارج الخليج أيضاً.

وبحسب ما جاء في صحيفة "العربي الجديد"، فإن المؤتمر عُقد "برعاية من قبل مجلس الأمة الكويتي (البرلمان)، بالإضافة إلى أنه حظي بتأييد حزبي وشعبي من قبل التيارات الإسلامية واليسارية والليبرالية في البلاد، فضلاً عن تغطيته من قبل عدد من الصحف الكويتية والعربية، ومنها صحيفة "العربي الجديد".

وشارك في المؤتمر، كلّ من: الدكتورة دانا الكرد، وغادة عبدالرحمن، وهديل كمال الدين، والدكتور طلال الرشود، ومريم الهاجري، وهاني الخراز، وأحمد عبد الأمير، ومشاري الإبراهيم، وإسراء المفتاح، وعبدالله العودة، وخليل بو هزاع.

وتحدث المحاضرون في المؤتمر عن الخطوات التطبيعية المتسارعة في بعض الدول الخليجية وقيام سلطاتها بالتضييق على مكاتب التحذير من التطبيع، كما تحدثت الأكاديمية الفلسطينية، دانا الكرد، عن آليات مواجهة الشركات المتعاملة مع الكيان "الصهيوني" ومقاطعتها لتكبيدها خسائر فادحة.

ونقلت "العربي الجديد" على موقعها الإلكتروني، عن عضو اللجنة التنظيمية والمنسق الإعلامي للمؤتمر، الذي تستمر أعماله يوما واحداً، خليل أبو هزاع، قوله إن "الهدف من المؤتمر هو الرد على التحركات الواضحة من بعض دول مجلس التعاون الخليجي سواء بشكل مباشر أو غير مباشر للتطبيع مع الكيان الصهيوني والوصول لصفقة مشبوهة معه".

وأضاف أبو هزاع:" المؤتمر جاء أيضاً لتوعية الشباب في ما يخص القضية الفلسطينية ومعرفة ما هو تطبيع وما هو ليس تطبيعاً خصوصاً مع الدعوات التي تصدر من البعض للتطبيع في عالم الموسيقى والأدب والرياضة".

بدورها، قالت المتحدثة، مريم الهاجري :"نشهد في الآونة الأخيرة تسارعاً غير مسبوق بين أنظمة المنطقة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهذه الهرولة المخزية من الأنظمة لا تعكس بتاتاً وجهة النظر الشعبية الرافضة لكافة أنواع التطبيع والمساندة للشعب الفلسطيني في قضيته العادلة".

وأضافت: "‏نحن مؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية، ومؤمنون أيضاً بأننا جزء من هذا الصراع، لذا يتوجب علينا أن نقف ضد المخطط الصهيوني بكل ما نملكه من وسائل مشروعة وفي مقدمتها المقاطعة والرفض التام للتطبيع".

من هنا جاءت أهمية تنظيم مؤتمر مقاومة التطبيع في الخليج العربي بهدف إبراز مخاطر التطبيع على القضية الفلسطينية وأمن واستقرار المنطقة بأكملها، بالإضافة إلى تكثيف وتعزيز حملات المقاطعة في المنطقة.

المصدر : العربي الجديد