أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، أن غزة بوزاراتها ومعابرها تعمل الآن تحت رعاية وإدارة حكومة التوافق، وهي أصبحت مطالبة بأن تقوم بواجبها بالقطاع.
وقال الحية خلال لقاء على فضائية الأقصى، مساء الأربعاء، إن "من يراهن أن حماس جاءت للمصالحة ضعيفة أو منكسرة أو مجبرة فرهانه خاسر، لأننا في مرحلة لا غالب ولا مغلوب ويجب أن نسير على قاعدة الشراكة وعدم الإقصاء".
وأكد أن حركته ذهبت للمصالحة الداخلية عن قناعة، وبعقلية وطنية منفتحة، ودافعية جديدة من أجل إنقاذ المشروع الوطني والتفرغ لمواجهة الاحتلال.
وشدد على أن حماس "ملتزمة التزاما حديدياً باتفاقية 2011 نصاً وروحاً، وإذا اختلفنا على شيء، نفسره معًا بالتوافق برعاية مصرية، ولا يجوز لطرف ما أن يفسر أي نص بشكل منفرد".
وأضاف الحية أن اتفاق القاهرة عام 2011 نص على عقد انتخابات متزامنة تشريعية ورئاسية ومجلس وطني، مؤكدًا أن "حماس ستشارك في كل الانتخابات بما فيها الرئاسية، كون أن هذا حقها".
ولفت إلى أنه "بقي أمامنا ملفان هامان، هما ملف الموظفين من خلال اللجنة المتفق عليها، وأن يبدأ استكمال الملف الأمني حسب ما تم الاتفاق عليه".
في الملف الأمني، أكد الحية ضرورة حله كاملًا دون تجزئة، وكذلك إعادة بناء الأجهزة الأمنية في الضفة والقطاع برعاية مصرية.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق في القاهرة على قدوم وفد أمني من رام الله لغزة للاتفاق على الملف الأمني، مستدركًا: "لكن لا نعلم لماذا لم يأت".
وبخصوص الموظفين، قال: "هناك نص واضح بالاتفاق بحماية الأمن الوظيفي لكل الموظفين"، مضيفًا: "لو جاء كل الموظفين من يوم الانقسام للحظة، فنحن نحتاج للمزيد"، مؤكدًا "تضامن حماس مع الموظفين الذي أحيلوا إلى التقاعد المبكر".
وحول المعابر، لفت عضو المجلس التشريعي أن حركته تجاوزت "ما جرى خلال عملية تسليم المعابر حتى نسهل عمل الحكومة ولا يبقى لها أي ذريعة. وما جرى خلال تسليم المعابر لن ينسحب على الوزارات".
وشدد الحية على أن معبر رفح مصري فلسطيني ولا علاقة للاحتلال وغيره به.
وفيما يتعلق بلقاء الفصائل المقرر يوم 21 من الشهر الجاري في العاصمة المصرية القاهرة، قال الحية إن رؤية حماس للقاء، الحوار حول منظمة التحرير والانتخابات والحكومة والحريات العامة والمصالحة المجتمعية وتوحيد المؤسسات والموظفين.
وأضاف: "ذاهبون للقاهرة بعقول مفتوحة، لكننا مصممون على تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة، وسنشارك فيها"، كاشفًا عن أن حكومة الوفاق ستقوم بمهامها حتى تشكيل حكومة وحدة يُشارك فيها كل الفصائل والقوى الفلسطينية
وبيّن الحية أن "هناك إجماعًا وطنيًّا أن منظمة التحرير والمجلس الوطني الحاليين بحاجة لإعادة بناء بمشاركة كل القوى الفلسطينية، وذاهبون للقاهرة لإعادة بناء المنظمة بالانتخابات".
وفي ملف الحريات العامة، قال الحية إن "الحركة تريد أن يشعر الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة بالمصالحة، ولا بد أن يشعر أبناء حماس بالحرية في الضفة كما يشعر بها أبناء فتح بغزة".
المصدر : الوطنية