قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستواصل العمل لإعادة المدنيين الإسرائيليين وجثامين الجنود الذين تحتجزهم حركة "حماس".
وبعث "نتنياهو" اليوم الاثنين برسالة إلى قادة الجهاد الإسلامي، حين صرح بأنه "لا يوجد هدايا بالمجان"، بالإشارة إلى موقف حكومته الرافض إلى تسليم جثامين شهداء النفق الذي استهدف الأسبوع الماضي شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
جاءت تصريحات نتنياهو في أعقاب إعلان المتحدث باسم جيش الاحتلال احتجاز جثامين 5 عناصر من الجهاد الإسلامي التي عثر عليها داخل النفق الذي تم تفجيره.
واشترطت إسرائيل إعادة الجثامين فقط بعد حدوث تقدم في مفاوضات غير مباشرة حول إعادة جثتي جنديين إسرائيليين تحتجزهما "حماس" منذ العدوان الإسرائيلي على غزة في العام 2014.
موقف نتنياهو هذا ينسجم مع ما صرح به منسق أعمال الحكومة في المناطق (المحتلة)"، يوءاف مردخاي، الذي أعلن أن إسرائيل لن تسمح للفلسطينيين بالبحث عن جثامين مقاتلين مفقودين إلى حين إعادة جثتي الجنديين الإسرائيليين المحتجزتين في غزة، وهما هدار غولدين وأورون شاؤول، والتوصل إلى اتفاق لاستعادة إسرائيل مواطنين اثنين محتجزين بغزة بعد أن دخلا إلى القطاع طوعا.
كما بعث نتنياهو برسالة إلى الجهاد الإسلامي، موضحا أن جثث من وصفهم بـ"الإرهابيين" الذين قتلوا في تفجير النفق في قطاع غزة "لن تبقى محتجزة لفترة طويلة لدى "إسرائيل".
ولفت إلى إن الحكومة لديها مهمتان، لحماية البلاد وبناءها، فمن أجل حمايتها يقول إن "هناك قاعدة بسيطة، فكل من يريد مهاجمتنا، سنهاجمه، لا توجد هدايا مجانية، سنعيد ابناءنا إلى البلاد".
بالتوازي مع موقف الجيش وتصريحات نتنياهو، قدمت عائلة غولدين التماسا إلى المحكمة العليا تطالب من خلاله إلزام المجلس الوزاري المصغر لشؤون السياسة والأمن (الكابينيت)، بالعمل وفقا لقراراته.
المصدر : الوطنية