قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إنه لا عار يضاهي عار الاحتفال بوعد الاستعمار في القرن الحادي والعشرين، حيث كان على بريطانيا اغتنام الفرصة لتصحيح خطيئتها والاعتذار لشعب فلسطين عن الظلم التاريخي الذي ألحقته به والانتصاف لضحاياه بما يشمل التعويض، والاعتراف بدولة فلسطين".
وأكد عريقات في تصريح صحفي في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم " أن شعبنا متجذر وصامد على أرضه الذي عاش عليها أجداده وآباؤه منذ آلاف السنين، وفي كل أماكن تواجده في المنافي ومخيمات اللجوء حتى العودة وفقاً للقرار الأممي 194 وتجسيد سيادة دولة فلسطين واستقلالها على حدود الرابع من حزيران 1967".
وتابع " خلّف وعد بلفور المشؤوم آثاراً سياسية وإنسانية تؤثر علينا حتى اللحظة الراهنة، وأن تنكر الاحتلال المتعمد لحقوقنا غير القابلة للتصرف وعلى رأسها حقنا في تقرير المصير تماهى مع برنامج الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وخاصة حكومة نتنياهو المتطرفة التي فرضت الوقائع على الأرض وفرضت معها مجموعة من القوانين والتشريعات العنصرية لتنفيذ برنامجها السياسي على الجغرافيا الفلسطينية".
و شدد عريقات على أن قانون "القومية" العنصري وممارسات الضم والتهويد المتسارعة ما هي تجسيد حرفي لما جاء في نص بلفور الذي منح حق تقرير المصير حصراً لليهود على أرض فلسطين التاريخية".
وأضاف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير :" ما زالت الفرصة سانحة أمام الحكومة البريطانية لإنهاء الإرث الاستعماري في فلسطين، وأن تنحاز الى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه ضد الاستعمار والعسكرة."
و يتماثل صائب عريقات للشفاء في مشفى بواشنطن، بعد عملية أجراها في الرئة قبل عدة أسابيع.
المصدر : الوطنية