قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، ومسؤول ملف المصالحة فيها حسام بدران، إن بطءإجراءات المصالحة وإنهاء الانقسام، ناجم عن السنوات الطويلة للانقسام الذي دام أكثر من عشر سنوات.
وأوضح بدران في مقابلة أجراها مع صحيفة "الحياة اللندنية" أن 11 عاماً من الانقسام خلفت وراءها تبعات ثقيلة، مبيناً أن عشرات المحاولات السابقة لانهاء الإنقسام خلقت الكثير من الشكوك لدى الجميع.
ولفت إلى أن الأمر هذه المرة مختلف، فالفرصة كبيرة، وهذا يعود إلى عوامل عدة، منها أن حماس مستعدة لتقديم كل ما يلزم لإنهاء الانقسام، كما أن لديها قيادة جديدة فازت في الانتخابات الأخيرة، لم تكن جزءاً من الانقسام.
وأوضح بدران أنه على اتصال دائم مع نظيره في حركة "فتح" مسؤول ملف المصالحة عزام الأحمد لتذليل العقبات التي تظهر أثناء تطبيق الاتفاق، متوقعاً أن يجري تسليم المعابر بصورة كاملة في غضون أيام.
واعترف بصعوبة الملف الأمني في غزة، لكنه قال إن حركته ملتزمه بنصوص الاتفاق الموقع عام 2011، مضيفاً أن العالم يشهد على كفاءه أجهزة الأمن في غزة في ضبط الأمن على الحدود مع مصر، وفي ضبط الأمن الداخلي، وأن مدير الاستخبارات العامة المصرية أكد في لقاءات القاهرة الأخيرة كفاءة هذه الأجهزة، بالتالي فإنه من غير المنطقي المطالبة بحلها أو إقصائها.
وبخصوص الموظفين المدنيين وعددهم (23 ألفاً) قال "هناك لجنة إدارية وقانونية شكلتها الحكومة مختصة في البحث عن آليات لاستيعاب الموظفين، واتفقنا في القاهرة على إضافة ثلاثة أعضاء لها من ذوي الاختصاص في غزة، وسلّمت الأسماء إلى عزام الأحمد، وننتظر أن تباشر عملها".
وبخصوص سلاح المقاومة، أكد بدران أن سلاح المقاومة في غزة تملكه كل الفصائل وهو ليس حكراص على حركة حماس وحدها، مشيراً إلى أنه لن يعيق عمل الحكومة.
لقاء الفصائل بالقاهرة
أكد القيادي في حماس، أن الفصائل كافة ستلتقي في القاهرة في 21 الشهر المقبل، وأنها ستبحث في كل القضايا المتبقية مثل (تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات عامة، وتفعيل المجلس التشريعي، والإطار القيادي الموقت لمنظمة التحرير، وتشكيل المجلس الوطني).
وأشار إلى أن حركته منفتحة على الاقتراحات العملية التي تخدم الشعب، وتخدم المشروع الوطني الفلسطيني.
حماس والانتخابات
وعن شكل مشاركة "حماس" في الانتخابات المقبلة، وما إذا كانت ستقدم مرشحاً للرئاسة أم ستدعم مرشحاً مستقلاً منافساً لمرشح حركة "فتح"، قال بدران: "من حق الحركة المشاركة في الانتخابات، لكن شكل المشاركة لم يبحث بعد، وعندما يحدد الموعد سنبحث شكل مشاركتنا، لكن نحن في مرحلة تحرر وطني، ونبحث عن المصالح الوطنية وليس عن المصالح الحزبية".
التطورات مع الإقليم
وحول الاتصال الهاتفي الأخير بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية وملك الأردن عبدالله الثاني، قال بدران إن "أجواء المصالحة فتحت آفاقاً واسعة أمام الحركة لبناء علاقات مع المحيط الإقليمي، والأردن دولة لها أهمية بالغة في الموضوع الفلسطيني، وكان لا بد من الاتصال مع الملك وإيصال مواقف الحركة له من المواضيع المختلفة".
ولفت إلى أن هنية أجرى اتصالات مع العديد من قادة المنطقة من السودان إلى الكويت وقطر وغيرها، مبيناً أن هذه الاتصالات ستتواصل مع مختلف دول المنطقة.
المصدر : الوطنية