نفت وزارة الخارجية المصرية علاقتها بالشخص الذي هتف في مبنى اليونسكو، الجمعة، بعبارة "تسقط قطر وتحيا فرنسا"، متهمة قناة الجزيرة بالتضليل والكذب، في وقت تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة سابقة للشخص ذاته مع وزير الخارجية سامح شكري.
ونشر المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، تغريدة على تويتر قال فيها إن "الفيديو الذي تم إذاعته ليس لدبلوماسي مصري او أي عضو في بعثة مصر باليونسكو".
وانتشر مقطع مصور أظهر شخصاً يهتف "تسقط قطر وتحيا فرنسا"، فيما قال مراسل الجزيرة، إنه دبلوماسي مصري بالبعثة الدائمة لدى اليونسكو.
ورداً على هذه الواقعة قال السفير القطري لدى اليونسكو علي زينل: "تحيا مصر وتحيا قطر وتحيا كل الدول العربية، ما ورد على لسان الدبلوماسي المصري تصرفٌ فردي لا يُقاس عليه".
وأضاف "إن الشعوب العربية ستبقى محبة لبعضها، وأن عليها ألا تقع في فخ الكراهية حتى لو اختلف الساسة مع بعضهم".
أما على مواقع التواصل، فنشر عدد من النشطاء المصريين صوراً للشخص الذي هتف لفرنسا وبسقوط قطر، وقالوا إنه يتبع البعثة المصرية، وأن اسمه صلاح عبد الحميد، ويقدمه الإعلام المصري على أنه "مستشار التنمية السياسية بالاتحاد الأوروبي"، وظهر في لقاءات مع وزير الخارجية سامح شكري.
واستنكر سياسيون مصريون هتاف الشخص المصري وتساءلوا عن صفته وكيف دخل مقر اليونسكو إذا لم يكن دبلوماسيا مصريا.
وطالب السياسي المعارض حازم عبد العظيم، وزير الخارجية المصرية بتوضيح ما صدر عن الخارجية التي نفت علاقة صلاح عبد الحميد بها، لا سيما بعد انتشار صور تشير إلى أنه دبلوماسي.
وشهدت انتخابات اليونسكو التي استمرت على مدى أيام في باريس منافسة شرسة أفضت إلى تأهل كل من وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة أزولاي، ووزير الثقافة القطري السابق حمد بن عبد العزيز الكواري.
وتنافس الكواري مع أزولاي بعد أن فازت الأخيرة على المرشحة المصرية مشيرة خطاب في اقتراع بعد ظهر أمس الجمعة.
وبعد خروج خطاب من المنافسة، دعت الحكومة المصرية للتصويت لصالح مرشحة فرنسا أزولاي لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو أمام المرشح القطري.
وكانت مصر من الدول الأربع التي قطعت علاقاتها مع قطر منذ حزيران/يونيو الماضي.
وحسمت المرشحة الفرنسية الجولة الأخيرة من الانتخابات بفارق صوتين عن المرشح القطري الذي اعتبرت الدوحة أن وصوله للجولة النهائية يعداً مكسباً كبيراً.
المصدر : وكالات