قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، فرض طوق عسكري تام على الضفة الغربية لمدة 11 يومًا خلال عيد ما يسمى "العرش العبري".
جاء الطوق العسكري، كجزء من سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها سلطات الاحتلال، وكرد على عملية مستوطنة "هار أدار".
واتخذ وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، هذا القرار بعد ضغط من وزير الأمن الداخلي غلعاد إردان، والشرطة الإسرائيلية، رغم اعتراض الجيش على هذه الخطوة، واعتبرها ليبرمان ردًا على عملية "هار أدار" التي أسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر أمن الاحتلال.
وستفرض قوات الاحتلال الطوق العسكري على الضفة بعد منصف ليل الثلاثاء القريب حتى المساء السبت بعد القادم، أي لمدة 11 يومًا، ويمنع خلالها العمال الفلسطينيون من الدخول والخروج إلى أماكن عملهم داخل الأراضي الإسرائيلية.
وقالت السلطات الإسرائيلية إن ثلاثة أسباب أدت لاتخاذ هذا القرار، أولًا لمنع احتكاك اليهود بالعمال الفلسطينيين خلال أيام عيد العرش، خاصة أن الكثيرون يخرجون لقضاء عطلتهم في الطبيعة.
أما الثاني هو تأثير العملية في "هار ادار" على شعور الأمن لدى الإسرائيليين، والثالث هو أن معظم أماكن العمل تمنح عمالها عطلة خلال العيد، ولن يتضرر العمال الفلسطينيون بشكل كبير.
ويأتي الطوق العسكري خلال عيد العرش بعد أن فرضت قوات الاحتلال يومي الجمعة والسبت طوقًا عسكريًا محكمًا على الضفة الغربية، خلال يوم الغفران اليهودي، ومنعت خلاله العمال الفلسطينيين من الخروج لأعمالهم.
المصدر : الوطنية