أكد مسؤول قوى الأمن في قطاع غزة اللواء توفيق أبو نعيم أن وزارة الداخلية على استعداد تام لاستقبال الوزراء واللجان المختلفة في حكومة الوفاق الوطني.
وقال أبو نعيم في تصريحات لصحيفة "فلسطين" : "إن وزارة الداخلية على استعداد تام لاستقبال الوزراء واللجان المختلفة بحكومة الحمد الله"، مشيرا إلى أن ترتيبات وزارة الداخلية جزء من الترتيبات العامة لاستقبال الوضع القادم للتوافق الفلسطيني.
وأضاف: "ننتظر قدوم الوزراء ليتم التوافق على بقية القضايا"، موضحاً أنه لا توجد لدى وزارته معلومات عن أعداد الوفد الحكومي القادم من رام الله، وأن المعلومات تتعلق بوجود نوايا ولجان تشكلت برام الله بشأن المصالحة، للقيام بإجراءات الاستقبال والترتيبات".
وأكد أيضا "نحن أمام مرحلة جديدة خلال الأيام القادمة عنوانها أن القضية تنتقل من مربعها الذي راوحت فيه طوال السنوات الماضية، لمرحلة جديدة عنوانها التفاهم وتغليب المصالحة العامة على المصالح الشخصية. موضحاً أن هذه المرحلة تختلف عن المراحل السابقة".
وعن المطلوب لنجاح المصالحة، قال: "علينا أن نعلو على حاجاتنا الخاصة لحاجة المجتمع والقضية الفلسطينية لتكون هي الأساس لكل تحركاتنا التي نقوم بها"، مؤكدا أن المصالحة مصلحة وطنية لقضايا الشعب واللاجئين والقدس تصغر أمامها كل الأمور المطروحة.
وردا على سؤال "فلسطين" حول إن كان هناك زيارة لوفد أمني مصري خلال الأسبوع القادم، قال: "الأوضاع الحالية بحاجة لمزيد من العمل واللقاءات بشأن التفاهمات الأخيرة التي جرت بالقاهرة، فهذه قضية لها سنوات وبحاجة إلى وقت حتى يتم ترسيخ كل التفاهمات التي تم الاتفاق عليها بالقاهرة".
وفيما يتعلق بالإجراءات الحدودية لوزارة الداخلية، أكد أبو نعيم أن وزارته بذلت أقصى ما لديها من جهد وإمكانيات وطاقة لتوفير الأمن وترسيخ دعائمه على الحدود بين رفح ومصر، موضحا أن وزارته قامت بتسوية للحدود، ووضع سياج "ساتر"، وكاميرات مراقبة وإنارة ليلية، وعناصر من الداخلية لتأمين الحدود.
وشدد في الوقت ذاته، على أن وزارته بحاجة للكثير من الجهود سواء فيما يتعلق بالمعدات والوقود والآليات والأفراد، والتي ستأتي لاحقا.
وأكمل فيما يخص موقف القوات المسلحة المصرية من إجراءات وزارة الداخلية بغزة على الحدود مع مصر، قائلا: "وصلتنا رسائل من المصريين يثنون فيها على جهودنا ويعتبرونها غير مسبوقة".
وأعرب أبو نعيم عن أمله أن يرافق هذا الجهد المبذول من وزارة الداخلية بغزة، تعاون مصري من الجانب الآخر من الحدود حتى يتم ضبطها ضبطا "مميزا".
ولدى سؤاله إن كان نجاح التعاون الأمني سيقود لنجاحات بمجالات أخرى، أوضح أن هذه أمور مرتبطة ببعضها البعض، وأنه طالما هناك أمن على الحدود المصرية، سيكون هناك حالة من الاطمئنان، حتى يكون هناك فتح للمعبر في المجال التجاري والمجالات الأخرى.
وكانت حركة حماس أعلنت في 17 سبتمبر/ أيلول الجاري، عن حل اللجنة الإدارية في قطاع غزة، وذلك عقب جلسات حوار قادتها مصر مع قيادات من حركتي فتح وحماس في العاصمة القاهرة.
المصدر : صحيفة فلسطين