وضعت القاهرة ودول خليجية عدة شرطًا على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من أجل إعادة العلاقات والمصالحة فيما بينهم.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية عن مصادر مصرية وصفتها بالمطلعة إن، "وسط حديث عن محاولة إيرانية لمصالحة حركة "حماس" مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وإعادة الحركة إلى ما يسمى محور الممانعة الذي يضم إيران وسورية وحزب الله اللبناني وأحزاباً عراقية مسلحة والحوثيين في اليمن، وضعت القاهرة ودول خليجية شرطاً على حركة "حماس" وهو التخلي عن طهران.
وأكدت المصادر، أن القاهرة ودولاً خليجية عدة، حددت ضوابط لضمان إتمام المصالحة مع حركة "حماس" الفلسطينية.
وقالت إن "الدول اشترطت على الحركة وقف أية معاملات أو تقارب مع إيران أو حزب الله، وأبدت (حماس) موافقتها على المطالب العربية، وخفضت اللقاءات التي كانت مقررة مع الجانب الإيراني وحزب الله".
كانت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، نشرت تقريراً أمس، أفاد بأن إيران وحزب الله يحاولان بهدوء التوسط في مصالحة بين سورية وحماس، إذ اعتبرت الصحيفة أن نجاح طهران في تلك المساعي يُعزز أوضاع الرئيس السوري بشار الأسد.
وأوضحت المصادر أن "حماس كانت طلبت من مصر تسهيل تقاربها مع المملكة السعودية، الأمر الذي رحَّبت به الرياض، لكن في إطار ضوابط تضمن الحفاظ على الأمن القومي العربي".
كما أكدت "حماس" لمصر أنها تتخذ المنهج المصري نفسه فيما يخص الأزمة السورية، وأن القاهرة حذرت الحركة من إرسال مقاتلين إلى دمشق.
وأضافت: "الحركة لم تعط أية ردود حول المساعي الإيرانية للمصالحة مع الأسد حتى الآن".
كانت "حماس" استقرت زمنا طويلا في سورية، وتلقت دعماً من دمشق في حربها ضد إسرائيل، وظلت قيادة الحركة بالمنفى في سورية حتى بعد توليها السلطة في قطاع غزة عام 2007، جنباً إلى جنب مع إيران وحزب الله، حيث وصفوا أنفسهم بأنهم "محور المقاومة" في مواجهة إسرائيل.
المصدر : الوطنية