قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن المخططات الاستيطانية الإسرائيلية والمعروفة والمكشوفة للكافة، تهدف إلى القضاء فعليًا على أية إمكانية لتطبيق حل الدولتين في المستقبل.
وأكد أبو الغيط في كلمته أمام مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية الغرب في دورتهم 148 والتي انطلقت أعمالها اليوم الثلاثاء، أنه من الواضح أن هدف نتنياهو منذ توليه السلطة في "إسرائيل" هو إحباط أية محاولة جادة للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين، وإنه أصبح مقتنعًا بغياب إرادة دولية حقيقية لكشفِ مناوراته ومماطلته وتفننه في إضاعة الوقت.
وأوضح، أن "إسرائيلط ترمي إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك، وهي تسعى لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا، توطئة لفرض القانون الإسرائيلي عليه، وتكثيف ما تقوم به بالفعل من حفريات خطيرة أسفل المسجد وتحت أسواره.
وأضاف "وهي فوق ذلك كله، تباشر خطتها الاستيطانية في مدينة القدس عبر هدم البيوت وطرد السكان للحفاظ على أغلبية يهودية في المدينة".
وأشار الى أن هناك حالة من الإحباط واليأس لا تخطئها عين، تسيطر على الشارع الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، حيث أن الإرادة الدولية ما زالت واهنة في مواجهة دولة الاحتلال.
وأكد، أنه على إدارة الرئيس ترامب أن تُدرك أن العقبة الرئيسية أمام أي جهد حقيقي تنوي القيام به من أجل إحياء عملية التسوية السلمية تتمثل في المفاهيم التي يتحدث بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي.
وقال إن "إسرائيل" ما زالت تشعر بأن في إمكانها استدامة احتلالها للأراضي العربية، وتطبيع علاقاتها مع العالم في نفس الوقت، متابعًا "وهذه المعادلة للأسف سوف تقود في النهاية إلى تقويض حل الدولتين، وإلى انفجار الأوضاع في الأراضي المحتلة، ومن ثمَّ في المنطقة بأسرها".
المصدر : الوطنية