قالت حركة "حماس" مساء الجمعة، إن طرد سلطات الاحتلال لعائلة فلسطينية من منزلها بمدينة القدس المحتلة، الثلاثاء الماضي، استمرار لسياسة "التطهير العرقي" ضد السكان الفلسطينيين بالمدينة.
وأكد المتحدث باسم الحركة حازم قاسم في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه، أن "طرد عائلة شماسنة من منزلها بالقدس لصالح مستوطنين إسرائيليين، استمرار لسياسة التطهير العرقي الذي تمارسه سلطات الاحتلال ضد الفلسطينيين".
وأضاف قاسم أن "الاحتلال يستكمل سياسة التهويد للمدينة المقدسة بدون أي رادع من المنظومة الدولية".
وشدد على أن ما يحصل في مدينة القدس المحتلة جزء من "عمليات التزوير" التي تمارسها "إسرائيل" بهدف طمس الحقائق التي تثبت أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه ومقدساته.
وطردت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، عائلة شماسنة من منزلها في حي "الشيخ جراح" بمدينة القدس المحتلة، لصالح مستوطنين إسرائيليين.
وفي وقت سابق اليوم، أدان ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي بالقدس ورام الله، في بيان مشترك، طرد السلطات الإسرائيلية لعائلة شماسنة.
وأشار البيان الأوروبي إلى أن عدد العائلات المهددة بالإخلاء يبلغ عددها 180 على الأقل وتقطن في شرقي القدس، خاصة في أحياء الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة وبيت صفافا.
ورفع مستوطنون إسرائيليون العلم الإسرائيلي على المنزل، ليلة أمس الخميس، قبل وضع كاميرات مراقبة على سطحه، اليوم.
وتدعي سلطات الاحتلال أن منازل عائلة شماسنة، وعائلات فلسطينية أخرى، أقيمت على أرض كانت مملوكة لليهود قبل عام 1948.
وقدمت العائلات الفلسطينية في السنوات الماضية وثائق "تدحض الملكية اليهودية للأرض" ولكن المحاكم الإسرائيلية لم تقبل بها.
وتعاني القدس المحتلة وسكانها من مشاكل عديدة، أبرزها ظروف الحياة القاسية إضافة إلى الإشكاليات التي يتسبب بها المستوطنون اليهود وشرطة الاحتلال؛ ومنذ احتلال "إسرائيل" لها عام 1967، تواجه القدس مشاريع استيطانية وتعاني من قيود مشددة على تطورها العمراني.
المصدر : الوطنية