حماس ..اذ تدخل عامها الثلاثين !!

مسيرة حاضرة ..وتقييم غائب

عما قليل تلج حماس بوابة عامها الثلاثين !

لقد بلغت أشدها واستوت على سوقها !

رحلة طويلة وتجربة حافلة..

نجاحات واخفاقات.. وتحديات كبرى لا تزال في الانتظار !

 

 هو زمن ليس بالقصير في عمر الحركات والاحزاب,يستوجب مراجعة حقيقية ودراسة موضوعية لمعرفة اين وصلت هذه الحركة التي شغلت العالم, وماذا انجزت وفيما اخفقت.

هذا المساق صعب وشائك لأنه تتداخل في الكثير من العوامل الذاتية والموضوعية , والداخلية والخارجية, ويدخل في غمار منطقتنا الموسومة بالتقلب والصراعات وتغير الاحلاف والموازين وانقلاب السياسات والتوجهات.

الاشكالية الرئيسة التي تواجهنا ان حماس -خلال مشوارها الطويل- لم تقم بمراجعات حقيقية او عملية تقييم شاملة لأدائها او ممارساتها في السياسة والحكم, وهو ما يجعل عملية التقييم معرضة للتعريض بها او الانتقاص منها.

الثلاثون سنة الماضية شهدت تقلبات سياسية خطيرة ,مثل الانتفاضات الثلاث والحروب الثلاث وتوقيع اتفاق اوسلو وتأسيس اول سلطة فلسطينية مما تسبب في مواجهات بين الحركة والسلطة, لكن كان التحول الاخطر والاهم هو مشاركة حماس في انتخابات المجلس التشريعي ,والذي نقلها بسرعة البرق الى سدة الحكم دونما سابق اعداد ولا تجهيز , ووضعها أمام تحولات وتحديات كان لها الكثير من التبعات التي أثرت على مسيرتها فيما بعد.

ثلاثون سنة كانت حصاد اعمال وجهود جبارة , خاضت فيها حماس غمار العمل الدعوي والخيري والجهادي ثم قفزت الى مربع الحكم والعمل السياسي.

لقد دفعت حماس من لحمها الحي الشيء الكثير, وقدمت قوافل من الشهداء والاسرى.

ان اهم ما نجحت فيه حركة حماس هو حفاظها على تنظيم قوي ومتماسك, استقطب الالاف من الشباب واعاد صياغة عقولهم وثقافتهم بصبغة الاسلام والتضحية, كما نجحت في بناء قوة عسكرية اسهمت في تنفيذ عمليات بطولية كبدت العدو الكثير من الخسائر, وشكلت تهديدا للأمن القومي الاسرائيلي, وبنت قاعدة صلبة من العمل الخيري والاغاثي, كما كان لها تأثير واضح في صد كثير من المحاولات لتصفية القضية الفلسطينية او فرض حلول وتسويات هزيلة.

يحسب لحماس انها حافظت على "ثوابتها" الوطنية ,خاصة التمسك بكل فلسطين وطنا للشعب ورفضت الاعتراف بإسرائيل , وعززت مفاهيم وثقافة المقاومة, فضلا عن بناء شبكة علاقات خارجية اسهمت في ترويج افكارها ودعمها سياسيا وماليا.

مع كل هذه المنجزات المضيئة, تبقى العديد من المسائل التي تحتاج الى وضعها على طاولة النقاش والمعالجة .!!

 

التساؤلات الكبرى

من أجل تقييم موضوعي ومنهجي , فلابد من مناقشة التحديات – التساؤلات- الكبرى التي لا تزال تقف أمام هذه الحركة العريقة:

هل نجحت حماس في قيادة المشروع الوطني وقدمت بديلا سياسيا عن مشروع (اوسلو) الفاشل؟ هل استطاعت حماس تقديم نموذج جيد في ادارة شئون الحكم ؟ هل نجحت حماس في تطوير ونقل بنيتها الفكرية وسلوكها السياسي والمجتمعي من الاطار التنظيمي –المحدود – الى الاطار الوطني الاوسع؟

هذه الاسئلة يندرج تحتها المئات من التفاصيل التي ترسم الصورة النهائية لموقع الحركة على الخارطة السياسية والوطنية .

 

(3) طفرة الوعي

اليوم, العالم تغير كثيرا , حتى ثقافة الشباب الحمساوي بدأت تميل للخروج عن النمط التقليدي وتطرح اسئلة صعبة على القيادة ,وتطالب بإجابات شافية بعيدا عن الشعارات او الخطابات التقليدية.

الجيل الحمساوي الجديد يكثر من الاسئلة حول الواقع المأزوم وانسداد الافق السياسي وتراجع المستوى المعيشي ,فضلا عن الرؤية المستقبلية والاستراتيجية للحركة وعن مدى نجاحها في ادارة شئون غزة, وغيرها الكثير من الاسئلة التي تستلزم من قيادة الحركة اعادة النظر في خطابها الداخلي ومضمون ادبياتها لمواءمة الوعي المتطور لهذا الجيل ,لان(العيال كبرت) والكثير من ابناء الحركة نضجوا وحصلوا على شهادات علمية وارتقى مستوى تفكيرهم عما كان قبل ثلاثين عاما.

حماس بحاجة الى "ثورة" لتطوير الكثير من مناهجها وأدبياتها التي تربت عليها طوال عقود طويلة, خاصة في مجال تنمية الوعي والممارسة السياسية, وهو الامر الذي افتقدته الكثير من الحركات الاسلامية التي خاضت تجربة الحكم وعجزت عن اعطاء نموذج ناجح .

لو تأملنا تجربه الاخوان المسلمين على طول امتداد الدول العربية, وكم منها نجح في الوصول الى مرحلة معالجة شئون الحكم بنجاح واقتدار لوجدنا مفاجأة غير سارة, هذا بالرغم من ان الاخوان(قاربوا على القرن) سبقوا الشيوعيين والاشتراكيين والبعثيين والناصريين والقوميين, وبالرغم من ان الاخوان كانوا الاكثر عددا وانتشارا في المجتمع والاكثر انشاء للمؤسسات الخيرية والدعوية والاكثر حضورا في النقابات والاتحادات, لكن تكمن (عقدة) الاخوان في حذق السياسة وفنونها واتقان فن الحكم. ونموذج الاخوان في مصر, وما كتبه عصام سلطان في شهادته, اكبر دليل على ذلك, واهم استنتاج خرج به سلطان ان الاخوان يغيب عنهم الوعي السياسي وممارسة السياسة على اصولها ,ويخلطون الايدولوجي –الدعوي بالسياسي.

حماس ,بعد هذا العمر الطويل, يجب الا تسكنها عقدة التعريف بنفسها او قوتها, ومن ثم ليست بحاجة الى دمغ كل من دخل دائرتها وشعاراتها بالختم التنظيمي ,وليست بحاجة الى رفع الراية الخضراء في كل مناسبة او مسيرة او مهرجان, لأنها اصبحت معروفة (من الوطن بالضرورة)!!

يجب ان تتسع (حديقة) حماس لاستيعاب الالوان الكثيرة , من المستقلين ورجال الاعمال والمهنيين وممثلي المجتمع المدني لكي يشكلوا لها رديفا ودعما في القضايا التي تتبناها.

 

ان عقدة التعريف بالذات والقوة جعلت حماس تبالغ في الحديث عنهما, وصل الى درجة التقديس احيانا, واحيانا اخرى الاقتراب من المحاذير الامنية التي فتحت عيون العدو عليها , كما خلق لديها احساسا دائما بوجود مؤامرة مستمرة عليها تهدف لاقتلاعها او اخراجها من مربع الحكم والسياسية, وهذا –بدوره-حشرها في الزاوية وجعلها في موقع المدافع اكثر منه في موقع المهاجم .

هذه الهواجس ولدت لدى الحركة ثقافة وشعار(الثبات) الذي فرض عليها المراوحة مكانها وعدم التزحزح عنها, مما جعل فرص التقدم والمبادرة والتعاطي مع المتغيرات بطيئة جدا, بل وتأتي في ظروف قاهرة تضع الحركة تحت ضغوط تجعل من مسار التغيير قسرا لا طوعا.

كل ما تحتاجه حماس هو توسيع عباءتها لتتعدى حدود التنظيم, واعطاء مساحة اكبر للهوية الوطنية والشعار الوطني وتبني القضايا والمناسبات الوطنية , وادراج المسيرة الوطنية بمختلف مراحلها والضالعين فيها في ادبياتها واحتفالاها.

هذه هي اهم المفاتيح لكي تستطيع حماس قيادة المشروع الوطني.

 

 (3) السياسة.. غياب صناعة الحدث

اليوم, يتساءلون عن الرؤية والممارسة السياسية للحركة بعد ان نشرت وثيقتها السياسية, والتي لم تحدث التغيير والحراك المطلوب في مواقف الاطراف المحلية والدولية منها. ربما لان الحركة تأخرت–على الاقل عشر سنين -في طرح رؤيتها السياسية بحيث تجاوزتها الكثير من الاحداث والتقلبات في المنطقة . وهذا يجرني دوما للحديث عن ان قرارات/سياسات الحركة غالبا ما يفوتها قطار الاحداث المتسارعة, مما يجعل قدرتها على استثمار أي حدث محدودا ..

يستغرب المرء ان حركة عريقة وعظيمة- كحركة حماس- عملت طوال ثلاثين عاما دون بلورة/تبني استراتيجية سياسية ناضجة , واضحة المعالم , مفصلة المراحل , قادرة على استقطاب مختلف المكونات السياسية والمجتمعية, وهي ثغرة خطيرة ينبغي على حماس تداركها.

ان حماس اضاعت فرصا ذهبية كان يمكن اغتنامها في ترجمة قوتها وحضورها وفوزها في الانتخابات في نشر وترويج برنامجها ورؤيتها السياسية , وطنيا ودوليا, لكن غياب الخبرة السياسية والتخطيط الاستراتيجي وانغماس حماس – حتى أذنيها – في مشاغل واعباء الحكم فوت عليها ان تكون لاعبا/هدافا مركزيا في الملعب السياسي في المنطقة.

صحيح ان لحماس حضورا اعلاميا ومعنويا قويا, سواء في الاعلام او في التركيبة السياسية, لكن هذا لم يرتق الى مستوى ان تصبح صانعة الحدث ومقررة في كثير من المنحنيات, بل ظلت حركة فتح تمسك بدفة الحراك السياسي وتقرر بشأن القضية الفلسطينية في المحافل الاقليمية والدولية بعيدا عن الفصائل, وليس حماس لوحدها .

ان حماس تركت حركة فتح تتفرد بالمسار السياسي دون مزاحمة او مغالبة لأنها كانت تزهد في العمل السياسي(رغم انه ركن اصيل من الدين والسياسة الشرعية), وركزت على فكرة ان المقاومة هي الخيار الوحيد للتحرير , لكن تبين لحماس –اخيرا – ان المقاومة بدون غطاء سياسي لن تحقق النتائج المرجوة منها.

كان يمكن لحماس ان تكون شريكا قويا في منظمة التحرير .. ان تكون صانعة للتحولات من خلال وجود مؤثر ومقرر في النظام السياسي ..وان تكون صاحبة قرار في التوجهات السياسية للقضية الفلسطينية ,لو زاحمت ببرنامج سياسي وطني ..ولو غالبت في الولوج الى المؤسسات الوطنية ..ولو أحسنت ادارة الخلاف مع فتح واستقطبت القوى الاخرى الى جانبها.

هناك من يروج بان السياسة تفرض على حماس تقديم تنازلات مثل الاعتراف بإسرائيل وان تتنازل عن سلاح المقاومة , وهذا وهم يُتخذ ذريعة من اجل صرف الانتباه عن قوة وتأثير العمل السياسي, وهذه ثقافة خطيرة استوطنت العقل الحمساوي وجعلته (يجفل) من السياسة ويدعها لغيره.

من الضروري ان تظل حماس متمسكة بسلاح وخيار المقاومة وبعدم الاعتراف بإسرائيل, وان تصر على الثوابت الوطنية ومعارضة اوسلو بقوة , لكن هذا ينبغي ترجمته من خلال المزاحمة الذكية والحنكة والمناورة السياسية .

 

 (4) الصراع/الصداع المزمن مع فتح !!

 هذه احدى التحديات الخطيرة التي وقفت امام الحركة طوال مسيرتها وأثرت كثيرا على نشاطها, وأدخلت الحالة الفلسطينية برمتها في حمأة الاحتقان والازمات المتلاحقة.

ان هذه العلاقة المأزومة- التي لها أسبابها الكثيرة- ظلت طوال السنوات الماضية جرحا نازفا في الجسد الفلسطيني, ولم ينجح أي من الطرفين في معالجتها بشكل جذري يفضي الى رسم علاقة مختلفة تقوم على مفاهيم الاحترام والشراكة.

لقد كان يهيمن على حركة فتح طابع الاستفراد والهيمنة , فيما كان يغلب على حماس التعبئة السلبية تجاه فتح – ايدولوجيا وسياسيا- ونبذ الاخر وعدم الاعتراف به, وقادت هذه العلاقة الى مواجهات ودماء وسقوط ضحايا وتدمير للنظام السياسي وفقدان للبوصلة الوطنية  وتراجع كبير للمشروع الوطني الذي فقد القه وحضوره خلف غيوم هذا الصراع.

ان فشل المصالحة نموذج حي على هذه العلاقة المأزومة, والتي من المستحيل ان تنجح في ظل هذه الاجواء المسمومة.

صحيح ان حركة فتح ارتكبت الكثير من الاخطاء بحق حماس, لكن كان بإمكان الحركة معالجة/احتواء هذه الاخطاء بكثير من الحكمة وكثير من الصبر وتغليب الخطاب الاعلامي الايجابي,لكن غلب على الحركة ردة الفعل والخطاب الهجومي الحاد, مما جعل الامور تدور دوما في دائرة مغلقة!!

ان حماس-وكذا حركة فتح- يجب ان تدرك انه ما لم توضع العلاقة بينهما في اطارها الوطني الصحيح فان الحالة الفلسطينية ستظل غارقة في مستنقع الخلاف والمناكفة وتوالد الازمات والعجز عن تحشيد الجمهور الفلسطيني لصالح النضال ضد الاحتلال.

كلاهما سيخسران قوتهما ومصداقيتهما ورصيدهما الشعبي اذا بقي الخلاف على حاله.

ان الخلاف السياسي بين الطرفين يمكن معالجته من خلال حوار معمق يفضي الى رؤية وطنية تجمع بين المقاومة والعمل السياسي, ونفس الامر ينطبق على ادارة النظام السياسي.

الاهم من ذلك كله اقتلاع بذور الشك والوهم وزرع مفاهيم الشراكة وبناء جسور الثقة.

 

(5) الحكم.. تبعة ثقيلة غير مربحة

ان الظروف التي قادت حماس الى مربع الحكم لم تكن موائمة, زمانا وظرفا, لا لادبياتها ولا لقدراتها, فالظروف الداخلية المحكومة باتفاقات اوسلو وهيمنة فتح على النظام السياسي, والواقع الدولي الذي كان يسم حماس بالإرهاب , وغياب تجربة الحكم, لم يكن يتيح  لحماس ان تمارس سلطاتها بكل حرية وان توفر للناس درجة معقولة من متطلباتها, لكن يبدو ان حماس لم تنتبه لهذه المعادلة المعقدة والمعطلة , واعتقدت- بنشوة النصر في الانتخابات- انها بفوزها الساحق في التشريعي وتشكيلها الحكومة بإمكانها تجاوز هذه العقبات, لكن اتضح ان الحسابات/التوقعات غير ذلك تماما !!.

هل صحيح ان الحركة لم تعط الفرصة في الحكم ,ام ان سنن الله في الكون تقول ان الفرص تُغالب وتُنتزع ولا تُعطى؟ !!

لقد دخلت حماس مربع السلطة وهي تحمل ايدلوجيا مختلفة تماما عن منظومة الحكم ,مما وضع امامها تحديا كبيرا في كيفية المواءمة بينها وبين مستلزماته ,وجعلها تتأرجح بين متطلبات هذه وقيود تلك.

كما ان جدلية الجمع بين السلطة والمقاومة لم تحل بالشكل الذي يعطي كل جانب حقه.

لقد أرهقت حماس كثيرا من أعباء الحكم , واستنزف الكثير من قياداتها ووقتها واجتماعاتها, وأفقدها الكثير من شعبيتها التي حظيت بها بسبب اعمالها البطولية والمقاومة.

 لقد حاولت حماس ان تبرر كل ذلك بسبب الحصار وعرقلة السلطة– وهو كذلك فعلا- لكن ذلك لم يكن ذلك السبب الوحيد.

ان تفرد  حماس وعدم توفر خبرة كافية في ادارة الحكم وتناقض الحكومة مع الرئاسة وفقدان الظهير الاقليمي والدولي جعل من مهمة الاستمرار في الحكم امرا شبه مستحيل.

منذ الايام الاولى للحكم تعرضت حماس الى وضع العصي في الدواليب وتقليص صلاحياتها, ووضعت امام امتحانات صعبة, لكن ردة فعلها على هذه العراقيل جرها قسرا الى مرحلة (الحسم) ,وهي اخطر مرحلة مرت بها الحركة, حيث حملها ما لا تطيق من عزلة سياسية وحصار اقتصادي وتفسخ النظام السياسي وبروز الانقسام في (أرذل) صوره .

لقد كان هذا الانقسام وبالا,ارهق الحركة واغرقها في مشاكل لا حصر لها,الامر الذي اضطرها في نهاية المطاف للتراجع خطوة الى الوراء وتسليم (الجمل بما حمل) لحكومة الوفاق.

كما ان تمركز وانحصار حكم حماس في القطاع جعلها تضع غزة - الصغيرة جغرافيا الكبيرة سياسيا –بتفاصيلها وازماتها وحصارها شغلها الشاغل ,وحولتها الى ما يشبه القلعة الحصينة ,وشغلها عن الكثير من القضايا الاستراتيجية التي تتطلب اهتماما اكبر.

هناك حاجة ملحة لان تضع حماس تجربة الحكم على طاولة (التشريح) السياسي من اجل استخلاص العبر وتصحيح الاخطاء.

 

ليس من المعيب ابدا ان تمتلك حماس الجرأة وتعترف بانها اصابت هنا وأخطأت هناك ..انها نجحت هنا وأخفقت هناك.

انه تعبير عن الشجاعة والثقة بالنفس , واكثر من ذلك هو رغبة قوية وصادقة في التصحيح, والانتقال الى ما هو أفضل للمستقبل.

اما الاستمرار بان كل شيء (على ما يرام), وان المشكلة ليست فينا وانما في غيرنا, فهذا مما لا يقبله العقل والمنطق السليم وتجارب الحياة .

 

(6) خلاصة

المشوار امام هذه الحركة العملاقة طويل, والايام القادمة حبلى بكثير من التحديات, والخصوم كثر , والظروف الاقليمية والدولية جد خطيرة ,وما لم تخرج الحركة عن النمط التقليدي الى المسار التصحيحي في الملفات المذكورة فان قدرتها على تحقيق اهدافها ستكون موضع تساؤل .

 الحركة لديها الكثير من المقومات والقدرات والطاقات الرائعة, ولديها الكثير من اوراق القوة , لكن هذه كلها تحتاج الى: 1-تطور فكري/سلوكي بصبغة وطنية غير حزبية 2- مهارة في(الهندسة) السياسية 3- ان تكون صاحبة مبادرة وحراك متقدم و(هجوم ايجابي).

وبعدها يكون مشروع/طريق التحرير سهلا ومفتوحا .

المصدر : الوطنية