دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد عن قراره إزالة البوابات الكاشفة للمعادن من مداخل المسجد الأقصى بعد احتجاجات من الفلسطينيين، مؤكدا أن ذلك يصب في صالح أمن إسرائيل.

وقال نتنياهو في الاجتماع الأسبوعي لحكومته في أول تعليق علني منذ إزالة كافة الإجراءات الأمنية أمام المسجد الأقصى "أعلم أن القرار الذي اتخذناه ليس سهلا"، متابعا بالقول "بصفتي رئيس وزراء إسرائيل الذي يحمل على عاتقه المسؤولية عن ضمان أمن إسرائيل، يجب عليّ أن أتخذ قرارات برباطة جأش وإدراك".

وأضاف أنه أقدم "على اتخاذ هذا القرار رؤية منه للخريطة الكلية، لا سيما التحديات والتهديدات التي تحدق بإسرائيل، لا يعرف الجمهور بعضها". وتابع أنه "يتفهم مشاعر الجمهور بهذا الخصوص".

استسلام

وقال استطلاع رأي إن 77% من الإسرائيليين اعتبروا هذه الخطوة بمثابة "استسلام"، في حين انتقدت صحيفة "إسرائيل اليوم" المقربة من رئيس الوزراء طريقة تعامله مع هذه الأزمة.

وكانت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أزالت قبل أيام بوابات إلكترونية وجسورا وممرات معدنية وضعتها في 17 يوليو/تموز الجاري على مداخل المسجد الأقصى في القدس، وذلك بعد احتجاجات شعبية فلسطينية واسعة.

لكن الفلسطينيين رأوا في الإجراءات الأمنية محاولة من إسرائيل لبسط سيطرتها على الموقع، فرفضوا دخول الحرم القدسي وأدى الآلاف منهم الصلاة في الشوارع المحيطة بالمسجد لنحو أسبوعين.

وجرت اعتصامات واحتجاجات تخللتها مواجهات مع قوات الاحتلال في القدس الشرقية والضفة الغربية استشهد فيها سبعة فلسطينيين وأصيب المئات بجروح.

المصدر : الوطنية