استشهد ثلاثة شبان، وقتل اثنان من افراد شرطة الاحتلال الإسرائيلي واصيب ثالث بجروح صباح اليوم الجمعة، بإطلاق نار وقع بالقرب من باب الاسباط بالقدس المحتلة.
وقالت دائرة الاعلام في الاوقاف الاسلامية "ان شرطة الاحتلال لاحقت 3 شبان داخل باحات المسجد الاقصى (صحن الصخرة) بادعاء اطلاقهم النار باتجاه افراد من شرطة الاحتلال بالقرب من باب الاسباط، وأصابتهم بالرصاص وهم ملقون على الارض في باحات الاقصى، ويمنع جنود الاحتلال طواقم الاسعاف من الوصول اليهم ".
واضافت "ان قوات الاحتلال اغلقت المسجد الاقصى ومنعت الدخول والخروج منه عقب عملية اطلاق النار، كما احتجزت حراس الاقصى ورجال الاطفاء".
وادعت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية ان ثلاثة شبان فلسطينيين اطلقوا النار على افراد من شرطة الاحتلال في باب الاسباط ما ادى الى اصابة ثلاثة من افراد الشرطة بجروح بينهم اثنان اصابتهما بالغة الخطورة (اعلن عن مقتلهما في وقت لاحق) فيما اصابة الثالث بين متوسطة وطفيفة.
وأفاد بيان لشرطة الاحتلال في وقت لاحق بأنه "تم إصدار أمرُ تعتيمٍ إعلامي شامل وكامل"، ساري المفعول على أيٍ من تفاصيل وبينات هوية المنفذين ومكان سكناهم.
في حين رجحت مصادر أمنية وإعلامية عبرية بأن "هوية الشبان الذين نفذوا العملية مجهولة حتى اللحظة، وأن هناك تقديرات بأن بطاقات الهوية التي بحوزتهم ليست لهم".
الى ذلك اغلقت قوات الاحتلال المسجد الاقصى امام المصلين عقب العملية واعلنت عن منع اقامة صلاة الجمعة اليوم في الحرم القدسي الشريف، وهي المرة الاولى التي يعلن فيها الاحتلال منع اقامة صلاة الجمعة في "الاقصى" منذ الاحتلال الاسرائيلي للقدس في العام 1967.
وافاد شهود عيان بان الاحتلال اغلق المسجد الاقصى امام المصلين واعلنه منطقة عسكرية يمنع بموجبها على المصلين دخوله اضافة الي البلدة القديمة، كما اعلن عن منع اقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي اليوم،
واشار الشهود إلى ان قوات الاحتلال منعت عددا من القيادات الاسلامية من بينهم المفتي العم للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الاقصى الشيخ محمد حسين، ورئيس مجلس الاوقاف الاسلامية، ومدير اوقاف القدس من دخول المسجد الاقصى.
ودعا المفتي العام الى شد الرحال للاقصى والتواجد على الحواجز لاقامة صلاة الجمعة، مؤكدا ان لا قوة على وجه الارض ستمنعهم من التوجه للاقصى واقامة صلاة الجمعة فيه"
المصدر : الوطنية