قال محلل الشؤون العربية في صحيفة "هآرتس"، تسفي برئيل إن هناك خطة ترعاها الإمارات ومصر، بالتعاون مع إسرائيل، تهدف لتنصيب النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان، زعيمًا للفلسطينيين في غزة، وخلق واقع جديد في المنطقة.
وأضاف برئيل أن المرحلة القادمة على الفلسطينيين ستكون بعنوان "بلا عباس وبلا حماس"
وبحسب برئيل، تهدف هذه الخطة للضغط على الرئيس محمود عباس ووضع دحلان مكانه، عن طريق تفاهمات مع حركة حماس تسبقها إمدادات ومساعدات مصرية ومشاريع تنموية تمولها الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع إسرائيل التي سيتمثل دورها بتخفيف الحصار عن القطاع والسماح بدخول مواد وإقامة مشاريع لتحسين ظروف القطاع.
وأوضح أن من ضمن المشاريع محطة توليد طاقة كهربائية في رفح تمولها دولة الإمارات، يتبعها فيما بعد إنشاء ميناء بحري يخدم القطاع، مشيراً إلى أن هذه الخطة غير مضمونة التنفيذ لأن لا ضمان لأن توافق حركة حماس عليها.
ويرى برئيل أنه "في حال نجحت هذه التجربة، ستدفع بالرئيس محمود عباس، إلى ركن مظلم، وستبدأ المساعي لتنصيب دحلان زعيمًا للفلسطينيين، سواء من خلال انتخابات أو من خلال الاعتراف بزعامته من قبل أطراف أخرى.
وقال: "من المبكر توقع نجاح هذه الخطة بالكامل، خاصة إذا ما كانت حماس ستوافق على تنصيب دحلان رئيسًا للحكومة الفلسطينية في غزة، ما من شأنه فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة نهائيًا، لكن نجاح الخطة يعتبر حلم إسرائيل ومصر".
واعتبر برئيل أن المتضررين من نجاح هذه الخطة هم عباس وحلم إقامة الدولة الفلسطينية والدور القطري والتركي في غزة.
وأضاف "هذه الخطة تبقي السلطة بيدي حماس وتضمن عدم نزع سلاحها، لكن بالمقابل، تملك إسرائيل شريكًا مهمًا في القطاع ويؤمن بضرورة التعامل مع إسرائيل، وكذلك ستقضي على الدور القطري والتركي، ليحل محلهما مصر والإمارات، صديقة إسرائيل الجديدة، اللتان ستضمنان عدم خرق الاتفاق".
المصدر : الوطنية