قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، إن السلطة الفلسطينية ودائرة شؤون الأسرى الفلسطينيين نفتا أمس الأربعاء الادعاء بأنهما وافقتا على وقف دفع المخصصات لعائلات الأسرى.

ونقلت الصحيفة عن رئيس شؤون الأسرى عيسى قراقع، إنه لا يمكن تطبيق قرار كهذا، لأنه يعني تصفية السلطة الفلسطينية في نظر الجمهور الفلسطيني.

 وأشار إلى أن كل عائلة فلسطينية تقريبا هي عائلة لأسير أو شهيد، ومن يعتقد أنه يمكنه تنفيذ قرار كهذا فإنه يرتكب خطأ كبيراً.

 وأضاف قراقع " بصفتي رئيس دائرة شؤون الأسرى، أعرف أنه سيتم هذا الشهر دفع المخصصات وكذلك في الشهر القادم، ليس لدي أي معلومات تقول انهم لن يدفعوا للأسرى والعائلات التي تتلقى المخصصات حسب المعايير الواضحة المتعارف عليها في السلطة".

وتابع " لا أحد يفكر بمنع دفع المخصصات لعائلات الضباط والجنود الاسرائيليين الذين أصابوا الفلسطينيين، الأمور بالنسبة لنا واضحة ولن يتجرأ أحد على تغيير قرار كهذا".

وعلمت "هآرتس" من مسؤول فلسطيني رفيع التقى مع جهات أمريكية، بأن ادارة ترامب تتفهم تعقيدات المسألة وتحاول العثور على صيغة تقلص عدد متلقي المخصصات.

 وقال المسؤول إن احدى الامكانيات هي وقف دفع المخصصات لعائلات الفدائيين أو الأسرى الضالعين بالقتل، لكنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

من جهة ثانية، أكد نادي الأسير الفلسطيني عدم حدوث تغيير في سياسة الدفع لعائلات الأسرى وقالوا هناك إنه لم يتم تلقي شكاوى من العائلات بهذا الشأن.

 وقال رئيس النادي قدورة فارس لصحيفة "هآرتس" إن "هذا القرار ينطوي على تأثير واسع على الساحة الفلسطينية، ولذلك لا توجد قيادة يمكنها اتخاذ قرار كهذا من اجل استرضاء احد".

وبين أنه يمكن تسويق تنازل في هذه المسألة للجمهور الفلسطيني في اطار اتفاق شامل مع اسرائيل يضمن الاستقلال للفلسطينيين، لكننا لم نصل الى ذلك بعد.

مع ذلك، أكدوا في الدائرة أنه لم يتم هذا الشهر، تحويل رواتب لـ 277 اسيرا محررا في قطاع غزة، وغالبيتهم من حركة حماس الذين اطلق سراحهم في اطار صفقة شليط.

 وشرحوا في الدائرة بأن المقصود ليس استسلاما لإملاءات اسرائيلية او أمريكية، وانما استمرارا لخطوات الضغط التي تمارسها السلطة على حماس، وربما يكون هذا هو اساس تصريحات وزير الخارجية الأمريكي تيلرسون، الذي قال إن السلطة وافقت على وقف دفع المخصصات لعائلات الاسرى.

كما أوضحوا في الدائرة أن الدفع لعائلات الأسرى لا يتم من قبل السلطة مباشرة، وانما بواسطة الصندوق القومي الفلسطيني في عمان والذي تموله التبرعات، بحسب هآرتس.

المصدر : الوطنية