دعا مدير عام أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، عزام الخطيب التميمي، الحكومة الإسرائيلية إلى الدخول في مفاوضات من أجل إعادة "الستاتيكو" الوضع القائم في المسجد الأقصى في العام 2000.

ويسمح هذا الوضع بدخول اليهود ومن ضمنهم نشطاء "حركات الهيكل" إلى الحرم للزيارة وذلك بشروط تحددها الأوقاف.

وقال التميمي  : " إننا نرحب بدخول السواح ونحن معنيون بإعادة الوضع إلى ما كان عليه في العام 2000، والحكومة لا تريد ذلك، الشرطة لا تريد، ونحن مستعدون للعودة إلى الوضع الذي كان سائدا قبل العام 2000".

ونقلت صحيفة 'هآرتس الأحد عن التميمي قوله :"إن على الجميع أن يفهم أنهم زوار في المسجد ولا حق بالصلاة لليهود، وجميع الـ144 دونما للحرم الشريف هي مسجد، والنبي محمد صلى هناك، وهذا هو إيماننا، ولم يعارض أحد ذلك طوال مئات السنين، ولا يمكن تغيير تاريخ 1500 عام الأخيرة".

ورحب التميمي بزيارات المسلمين من أنحاء العالم إلى الأقصى، معتبرا أن " القدس يجب أن تكون مركز الديانات الثلاث، وأن يصلي اليهود في حائط البراق، رغم أنه جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى، لكن بإمكانهم التركيز على هذا المكان المقدس".

يشار إلى أن أقوال التميمي تأتي في أعقاب تصريحات لنتنياهو ووزرائه بأن القدس وحائط البراق ستبقى تحت سيادة إسرائيل إلى الأبد وبعد احتفال إسرائيل بمرور خمسين عاما على احتلال القدس.

وأشارت الصحيفة إلى أن "الستاتيكو" الذي يتحدث عنه التميمي هو ذلك الذي ساد بين العامين 1967 و2000، وهو اتفاق توصل إليه وزير الأمن الإسرائيلي في حينه، موشيه ديان، في أعقاب احتلال القدس بحرب العام 1967.

وفي إطار ذلك كانت الشرطة الإسرائيلية مسؤولة عما يجري عند بوابات الحرم، بينما أدارت الأوقاف الأمور داخل الحرم وحددت نظام الزيارات فيه، وجرى التنسيق بين الشرطة الإسرائيلية والأوقاف حول الزيارات لغير المسلمين وحراسة المكان.

وانهار "الستاتيكو" في أعقاب اقتحام رئيس المعارضة الإسرائيلية حينذاك، أريئيل شارون، للحرم في نهاية أيلول/سبتمبر العام 2000، التي أدت إلى اندلاع انتفاضة القدس والأقصى، وتوقفت زيارات غير المسلمين للحرم.

وتوقفت زيارات غير المسلمين حتى العام 2003، عندما قرر وزير الداخلية في حينه، تساحي هنغبي، السماح بدخول اليهود إلى المسجد بصورة أحادية الجانب، من دون التنسيق مع الأوقاف، ولا تزال هذه الاقتحامات تجري حتى اليوم، ويشارك فيها اليهود المتطرفون فقط، ما يجعل هذه الاقتحامات استفزازية بالنسبة للفلسطينيين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية اعترفت، خلال مفاوضات مع الأردن والولايات المتحدة في العام 2015، بأنه لا حق لليهود بالصلاة في المسجد الأقصى، كما أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أكد على هذا الاعتراف.

المصدر : الوطنية