قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن المسؤولين الإسرائيليين يتعمدون تكرار مواقفهم المعادية للسلام، ومرجعياته الدولية عامة، وتكرار مواقفهم العنصرية بشأن القدس المحتلة خاصة، في محاولة لترسيخ تلك المواقف وتحويلها الى حقائق في وعي المسؤولين الدوليين، وبشكل خاص المسؤولين الأمريكيين".
وأوضحت الوزارة في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أن" هذا ما حاول عمله (رؤوفين ريفلين) رئيس دولة الاحتلال خلال حفل استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في المطار، حين قال إن (إسرائيل لن تتنازل عن القدس الشرقية)، وهي ذات الأسطوانة المشروخة التي كررها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاول، وبالأمس، وهذا اليوم أيضا خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع ترامب، قائلاً: "القدس عاصمة موحدة لدولة إسرائيل"، ومرحبا بترامب "في عاصمة الدولة اليهودية".
وأدانت تلك المواقف الإسرائيلية المعادية للسلام وحل الدولتين، مؤكدة "أن ما يهمنا هنا هو ما يقوله ويفعله الرئيس الأميركي والمسؤولون الأمريكيون، رغم كل ما يسمعونه من كلام ومواقف متطرفة حول القدس وقضايا الحل النهائي التفاوضية، خاصة في مدى التزام الموقف الأمريكي بالموقف الدولي القائم على أساس القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة العديدة، التي تؤكد أن القدس الشرقية هي جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفق بيانها.
وتابعت:" يتضح لنا من خلال ما سمعناه من الرئيس الأميركي والمسؤولين الأمريكيين، أنهم لم يتأثروا حتى الآن بتلك التصريحات والادعاءات، التي تصدر عن كل مسؤول إسرائيلي يعتقد أنه في حلبة سباق، وتنافس مع زملائه، لإصدار أكثر التصريحات والمواقف المتطرفة ادعاء (بان القدس الشرقية هي عاصمة إسرائيل الأبدية) ".
وأشارت إلى أن زيارة ترمب لحائط البراق بدون مشاركة إسرائيلية رسمية رغم مطالبة نتنياهو بمرافقته، وزيارته لكنيسة القيامة بدون مرافقة إسرائيلية أيضا، أكبر تأكيد على إصرار الجانب الأميركي على التمسك بالشرعية الدولية، والموقف الأميركي الرسمي، الذي لا يعترف بضم إسرائيل للقدس الشرقية، والذي يؤكد أنها أرض فلسطينية محتلة.
المصدر : الوطنية