يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم زيارة إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار جولته بالشرق الأوسط.
وبدأ ترامب جولته من السعودية، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، حيث ألقى خطابا أمام قمة لزعماء عرب ومسلمين.
ويجري الرئيس الأمريكي محادثات مع الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين أثناء الزيارة التي يختتمها غدا.
ووصف ترامب التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بأنه "الهدف النهائي"، لكن تصريحاته اتسمت بالغموض بشأن الصورة التي يجب أن يكون عليها مثل هذا الاتفاق.
وقال الرئيس الأمريكي إنه يفضل ترك القرار بهذا الصدد بأيدي الطرفين في محادثات مباشرة.
وفي قمة الرياض، حث ترامب الزعماء العرب والمسلمين على قيادة جهود مكافحة المسلحين الإسلاميين، قائلا "اطردوهم من هذه الأرض".
واتهم إيران بأنها "أذكت نيران النزاع الطائفي والإرهاب" في المنطقة طيلة عشرات السنين.
كما أعرب عن اعتقاده مجددا بإمكانية التوصل إلى السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويرى كثيرون على نطاق واسع أن الرئيس الأمريكي أكثر دعما لإسرائيل من سلفه باراك أوباما. فقد اتخذ موقفا أهون بشأن المستوطنات الإسرائيلية، معتبرا أن توسيعها وليس وجودها قد يعرقل محاولات إرساء السلام.
ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في نحو 40 مستوطنة بنيت منذ أن احتلت إسرائيل الضفة الغربية والقدس الشرقية في عام 1967. وبموجب القانون الدولي، تعتبر المستوطنات غير قانونية، وهو ما تجادل إسرائيل بشأنه.
كما بعث الرئيس الأمريكي بإشارات متفاوتة بشأن مسألة القدس. فقد تعهد في بادئ الأمر بنقل سفارة الولايات المتحدة إليها من تل أبيب، وهو ما أسعد الإسرائيليين وأغضب الفلسطينيين.
غير أنه لم يتحرك في هذا الشأن حتى الآن. كما أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون صرّح في الآونة الأخيرة بأن ترامب مازال يدرس الأمر.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمة لها، بينما يريد الفلسطينيون أن تكون القدس الشرقية عاصمتهم.
ولا يعترف المجتمع الدولي بسيادة إسرائيل على القدس، وتبقي الدول على سفاراتها في تل أبيب.
وقبل زيارة ترامب، سادت حالة من القلق في إسرائيل بشأن تصريحات أدلى بها مسؤولون في الإدارة الأمريكية.
وسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى دحض تصريحات تيلرسون التي أشار فيها إلى أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس قد يضر بعملية السلام.
وأثار مسؤول بالقنصلية الأمريكية حالة من الغضب حين قال إن الحائط الغربي الذي يحد باحة المسجد الأقصى "ليس في أرضكم (الإسرائيلية) وإنما هو جزء من الضفة الغربية".
وفي وقت لاحق، قال البيت الأبيض إن تصريحات المسؤول "لا تمثل موقف الولايات المتحدة".
وتأتي زيارة ترامب بعد أيام من ورود تقارير عن أن الرئيس سرّب إلى وزير الخارجية الروسي معلومات استخباراتية سرية، يُقال إنها من مصدر إسرائيلي.
وأثار الأمر تساؤلات بشأن مدى السرية التي تتمتع بها الاستخبارات التي تُنقل إلى الولايات المتحدة من أقرب حلفائها في الشرق الأوسط.
وقد سادت حالة من التأهب الأمني مع زيارة ترامب التي يجري خلالها محادثات منفصلة مع نتنياهو اليوم ومع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم غدا.
المصدر : BBC عربي