من الواضح أن خيوط المؤامرة على قطاع غزة بدأت تضح، وبدأ نسيج الانفصال عنها كليا يرتسم، فبعد عملية الخصومات الحادة لموظفين السلطة الفلسطينية من قطاع غزة، واستثناء الشق الثاني من الوطن في الضفة الغربية من تلك الخصومات أصبح من الواجب علينا أن لا نصمت أكثر.
فهل ابن قطاع غزة ليس له اعتبار سيادة الرئيس، أم ابن الضفة الغربية على رأسه ريشة، ولكن سوء النوايا واضح، فلو كانت النوايا سليمة، وأن هناك أزمة اقتصادية في موازنة السلطة لكان الخصم طال شقين الوطن، لأن المساواة في الظلم عدالة.
كذلك لو كان الخصم من أجل تشغيل جيوش الخريجين في القطاع أو العمال لصمت الموظفين عن حقهم، ولكن غزة منذ أكثر من عشرة أعوام من الانقسام لم يتم توظيف أي خريج من قبل السلطة الفلسطينية، كذلك الشواغر بالآلاف أين تذهب فغزة كلها متقاعدين ، يتم الاستفادة منها من خلال التوظيف في الضفة الغربية لبعض المتنفذين من السلطة.
الظلم اتضحت معالمه منذ البدايات الأولى للانقسام، عندما بدأت جرائم قطع الرواتب من خلال التصنيفات الشرعية وغير الشرعية، ومن ثم بين الشرعية والمتجنحين، دون أن يحرك أحد ساكناً بسبب الخوف من المصير المجهول، وكان يتم إتباع سياسة فرق تسُد، فموظفين القطاع العام في قطاع غزة مشاركين في تلك المجزرة من خلال السكوت عن حقوقهم بالتدريج، فعندما تصمت عن حقوقك في الترقية، وأن تصمت على قطع راتب أخوك، وأن تصمت في حقوق الخريجين والعمال من أهل القطاع جعل الظالم يتمادى في ظلمه، لأن الموظفين في القطاع توقفوا عن عملهم بناءاً على تعليمات الرئيس، لذلك ليس عليهم لوم ولا تحملهم مسئولية الانقسام يا سياده الرئيس.
المطلوب من أهل قطاع غزة الآتي:-
الوقوف على يد رجل واحد ضد هذه السياسة البائسة لتقسيم الوطن والتخلي عن حقوق أهل القطاع.
التراجع الفوري من الرئيس عن تلك الخصومات لأن الاستمرار بها سيفاقم معاناة أهل القطاع الصابرين.
الاستمرار بالاحتجاجات والعصيان المدني حتى نيل جميع حقوقهم.
على أهلنا في الضفة الغربية مشاركة أهليهم في قطاع غزة وقفات الاحتجاج والتضامن وإلا سيصبحون مشاركين في تلك المجزرة، وسيعززون من الانقسام.
يجب أن تكون هناك خطط وآليات لرفع هذا الظلم من خلال التوجه للمحاكم الدولية والعربية.
سيادة الرئيس، أهلنا في قطاع غزة المطحون أمانة في رقبتك ستسأل عنها يوم الحساب العظيم.
المصدر : الكاتب: محمد موسى مقداد
