اعتبر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن الجيش نجح في احتواء ما وصفها بموجة الهجمات الفلسطينية التي بدأت في أكتوبر/تشرين الأول 2015.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن آيزنكوت قوله -خلال حفل منح أوسمة لستين من الضباط بقاعدة بلماخيم العسكرية إن الجيش واجه خلال هذا العام جملة تهديدات وتحديات واسعة النطاق، وإنه نجح في "طي صفحة" الهجمات الفلسطينية، في إشارة لعمليات طعن دعس وإطلاق نار لا تزال تحدث من حين لآخر.
وقال آيزنكوت أيضا إن الجيش يبذل جهودا كبيرة كي يقضي اليهود أعياد الفصح القريبة بصورة آمنة، مضيفا أنه في ما يتعلق بالحدود فإن الجيش يجتهد في الحفاظ على ما سماها المصالح الحيوية لإسرائيل.
ونقلت عنه المراسلة العسكرية للصحيفة المقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو- أن الأجهزة الأمنية تراقب عن كثب محاولات عديدة بالمنطقة لتهريب أسلحة خطيرة إلى ما وصفها بالأيدي غير المناسبة.
من جهته قال الحاخام الجنرال إليعازر شينفيلد إن الجيش قد ينفذ عملية اجتياح جديدة لـ الضفة الغربية لمواجهة عمليات فلسطينية محتملة على غرار عملية "السور الواقي" عام 2002 والتي تحل الذكرى الـ 15 لها هذه الأيام.
وأضاف شينفيلد -الذي كان مساعدا لقائد كتيبة "يفتاح" التي اجتاحت مدينة نابلس خلال عملية السور الواقي- في مقال نشرته "إسرائيل اليوم" أنه في حال شعر الإسرائيليون بأن الخطر يحدق بهم فيجب أن يكون ذلك دافعا قويا للدفاع عن أنفسهم ومواجهة أعدائهم، وفق تعبيره.
وقال إن عملية السور الواقي بدأت عقب تنفيذ حركة حماس تفجيرا بفندق بارك بمدينة نتانيا، وبعد مرور عام ونصف العام على انطلاق ما وصفها بموجة قاسية من "العمليات الانتحارية" كان الهدف منها إجبار إسرائيل على الانسحاب من الضفة، وكانت بمثابة إعلان حرب لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وتابع الجنرال الإسرائيلي أن مسألة إعادة السيطرة على مدن الضفة كانت مثار نقاشات عديدة داخل الأروقة الأمنية والعسكرية في إسرائيل، قبل أشهر من إطلاق العملية.
ووفق شينفيلد فقد نجح الجيش من خلال السور الواقي في وضع حد للعمليات الفلسطينية، وقال إن المجتمع الإسرائيلي يواجه اليوم تحديات وجودية صعبة، مما يتطلب من الإسرائيليين إبداء قدر أكبر من لاستعداد للدفاع عن الدولة، وفق تعبيره.
المصدر : وكالات