أطلقت بريطانيا رسميًا مفاوضات إنهاء عضويتها في الاتحاد الأوروبي منذ 44 عامًا، ووقّعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الرسالة الرسمية بهذا الشأن التي ستسلمها حكومتها إلى الاتحاد اليوم الأربعاء.

ومن المقرر أن يُسَلّم الممثل الدائم لبريطانيا لدى الاتحاد تيم بارو الرسالة باليد إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في مقر الاتحاد بالعاصمة البلجيكية بروكسل. وتبلغها ماي للبرمان.

وتحدثت ماي مع توسك ورئيس المفوضية الأوروبية "جان كلود يونكر" هاتفيًا مساء أمس، حيث قال يونكر إن محادثاته كانت جيدة ومفيدة.

ومن المقرر أن تترأس ماي اجتماعًا لمجلس الوزراء صباح الأربعاء، وتلقي بعد ذلك كلمة أمام البرلمان في الوقت نفسه تقريبًا الذي يتم فيه تسليم الخطاب.

وظهرت ماي في الصورة الرسمية التي نشرتها رئاسة الوزراء أمس، وهي توقع رسالة تفعيل المادة 50 من معاهدة لشبونة، وتبدو في الصورة وهي جالسة أمام طاولة وقعت عليها الوثيقة وبدت خلفها مدفأة تعلوها صورة لرئيس الوزراء الأسبق روبرت والبول.

وأرفقـت رئاسة الوزراء البريطانية الصورة بمقتطفات من الخطاب الذي ستلقيه رئيسة الوزراء أمام البرلمان ظهر اليوم عندما ستعلن تفعيل البريكست رسميًا.

وجاء فيه "عندما سأجلس إلى مائدة المفاوضات خلال الأشهر المقبلة سأمثل كل الناس في المملكة المتحدة، الشباب والعجزة، الأغنياء والفقراء، وأجل، المواطنين الأوروبيين الذين اتخذوا من هذا البلد منزلا لهم".

وستضيف ماي "إزاء الفرص التي ستتاح أمامنا خلال هذه الرحلة التي ستدخل الذاكرة، يمكن لا بل يجب على قيمنا المشتركة ومصالحنا وطموحاتنا أن تجمعنا"، مؤكدة أنها تريد أن تكون بريطانيا بلدا آمنا لأطفالنا وأحفادنا".

وستقول أيضًا "نريد جميعا أن نعيش في بريطانيا تكون عالمية حقا وتخرج وتبني علاقات مع أصدقائها القدامى وحلفائها الجدد حول العالم".

يذكر أن بريطانيا صوتت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران الماضي بعد حملات تسببت في انقسام البلاد. وصوتت أسكتلندا وأيرلندا الشمالية بالإجماع لصالح البقاء في الاتحاد، في حين صوتت إنجلترا وويلز لصالح الخروج.

المصدر : وكالات