بات الكثيرون يعانون من ألم في أسف الظهر بسبب بعض العادات اليومية الروتينية التي يقومون بها أو بعض العادات الخاطئة التي يمارسها الأشخاص كحمل شيء ثقيل دون تهيئة الجسد والوقوف لفترة طويلة دون أخذ قسطاً من الراحة لتليين عضلات الظهر السفلية.
والمتعارف عليه أن ألم الظهر مرتبط بفقرات العمود الفقري والأربطة والغضاريف والأعصاب والعضلات وفي حالات الألم الشديد لا يستطيع القيام او الجلوس بارتياح تام، حيث يمكن أن يبقى ملازما للفراش لبضعة أيام حتى يختفي الألم.
أسباب آلام الظهر:
- يعتبر السبب الأساسي لوجع الظهر هو تعرض الأعصاب المرتبطة بالعمود الفقري إلى نوع من الإصابات مما يؤدي لحدوث ردة فعل عكسية من العضلات لحماية الأعصاب فتتعرض العضلات إلى الشد وهو ما يسمى بالتشنج العضلي.
- فيما يوجد سبب آخر لوجع آلام أسفل الظهر وهو القيام ببعض الحركات المفاجئة دون تهيئة الجسم وشد العضلات والوقوف وقفة سليمة مما يؤدي لحدوث بعض الآلام وهو ما يسمى بـ"التوتر العضلي".
- ويحدث أن تتسبب هذه الأفعال المفاجئة بفتق في بعض فقرات العمود الفقري مما يؤدي إلى تحرك إحدى الفقرات وبروزها ونتيجة هذا الفتق يعمل بالضغط على الأعصاب مولدا آلاما في أسفل الظهر تمتد إلى الوركين والفخذين محدثة آلاما حادة.
- إضافة إلى أن بعض المشاكل في بنية العمود الفقري كتمزق أحد الأربطة أو انزلاق بعض الغضاريف يولد آلاما بأسفل الظهر نتيجة الضغط على الأعصاب، ووجود عيوب خلقية في العمود الفقري منذ الولادة كالتقوسات أو و وجود بعض التحدبات التقعرات التي تسبب ألماَ حاداَ أسف الظهر.
- فيما أن ألم الظهر مرتبط ببعض أمراض العظام كهشاشة العظام التي تحدث نقص في الكالسيوم وفي الكتلة العظمية مما يؤدي لتواجد عظام هشة رقيقة قد تتعرض للكسر في أي وقت وعند بذل أي مجهود وهذه الكسور قد تؤدي للشعور بالألم.
- ويؤدي حدوث بعض التهابات المفاصل كالتهاب الفصال العظمي الذي يزيد من الضغط حول فقرات العمود الفقري مما يؤدي إلى ألم حاد أسفل الظهر.
وتكثر المسببات المؤدية لألم الظهر كثقل وزن الشخص مما يزيد الضغط على العمود الفقري والعضلات ويولد آلاما في أسفل الظهر وتكون بعض الكتل الغريبة في فقرات العمود الفقري والتي تعتبر أورام قد تكون حميدة أو خبيثة، إضافة إلى الحمل وزيادة حجم الجنين والضغط يؤدي إلى حدوث آلاما للأم وخاصة في الأشهر الأخيرة.
ويتمثل الألم الاكثر حدة في تقطع بعض أربطة العمود الفقري محدثة بعض من الانزلاقات الغضروفية مسببة آلاما حادة وشديدة في أسفل الظهر وقد تمتد لأحد القدمين وهو ما يسمى بالديسك، وعدم وجود المادة الهلامية التي تعمل على تليين المفاصل وتزييتها مما يؤدي لخشونة المفاصل واحتكاكها معا.
طرق العلاج :
وفي بعض الحالات يكون علاج آلام اسفل الظهر مرتبط بالراحة أو بأخذ حمام مائي دافئ والتعرض للحراة التي تعمل على تدفئة العضلات وإراحتها كما يقوم الطبيب بوصف بعض مرخيات العضلات وبعض أدوية مضادات الالتهابات التي تخفف من حدة الوجع وتعمل على تسكينه.
ويتطلب الأمر أحياناً تدخل جراحي وخاصة مرض الديسك أو عرق النسا وفي هذه الحالة يتم إجراء عملية من طبيب مختص وقد يتم الشفاء وقد يعود المرض في السنين المقبلة.
يعاني عدد كبير من السيّدات آلامًا موجعة في الظّهر، وذلك بسبب بعض العادات الخاطئة التي يُمارسنها في حياتهنّ اليوميّة كوضعيّات الجلوس الخاطئة وممارسة الرّياضة بشكلٍ خاطئ والوقوف لفتراتٍ طويلة وغيرها من الممارسات الخاطئة الأخرى.
وقد يتم العلاج بطرق طبيعيّة من خلال مجموعة من الأعشاب، وهناك مجموعة من هذه الأعشاب التي تُعالجها طبيعيًّا كـ:
- القرنفل: يُعتبر من أشهر المسكّنات الطبيعيّة للآلام لما يحتويه من زيوت طبيعية فعالة قادرة على ألام الظهر، ويمكن تناوله مغلياً كالشاي كما يمكن دق بعض حبات القرنفل وتناولها، وذلك لاحتوائه مادة "اليوجينل" المسكنة للألم التي فيه.
- الكركم: من الأعشاب المشهورة التي تستخدم في تخدير الأوجاع كآلام العظام والعضلات والظّهر، ويمكن إضافة الكركم كمسكن من خلال إضافته إلى الطعام أو تناوله كالشاي
- الزّنجبيل: يحتوي على عناصر مسكّنة ومخدّرة للألم، وللحصول على خليط من الزّنجبيل مسكّن لألم الظّهر يُخلط بماء دافئ ثم يقلب قليلا ويُصفى ويوضع في شاش ثم يوضع على مكان الألم ثلاث مرات في اليوم.
- ويمكن تحضير مشروب الزّنجبيل لعلاج آلام الظهر عن طريق إعداد شراب الزنجبيل والقرنفل والقرفة ويتمّ شربه 3 مرّات يوميًّا.
- الفلفل الأحمر أو الشطة: لتحضير خليط من الفلفل الأحمر يتم إحضار النوع الصّغير المدوّر الحار ويُسحق ناعمًا ثم يُخلط مع فازلين أو أحد الكريمات التي تُستخدم لدهن الجلد وإضافة كميّة من الشطة حتى يحمرّ لون الفازلين أو الكريم ثم يُدهن مكان الألم بهذا المستحضر ولا ينسى المستخدم غسل يديه جديداً.
وعلى الرغم من أن المشكلة هي أمر شائع جدا من الضروري أن نفهم بوضوح المخاطر التي تنطوي عليها إذا أستمر الألم أكثر من أسبوعين فإنه يصبح مزمنا حيث يعتمد التشخيص على العمر الذي بدا فيه الألم وأسبابه أولا.
ويرى الكثيرون أن أسوء التوقعات هي إذا كان هناك ألم في أسفل الظهر في عمر 17-19عاما بداية مبكرة للمرض، وفي عمر 20-22 عاما يتوقع حدوث نتوءات وفي عمر30-35 عاما فتق فقري وفي سن متأخرة وتفاقم الفتق خلل الوظائف الإرادية وأمراض الأوعية الدموية.
وإذا نشأت آلام أسفل الظهر بعد 55 عاما تقتصر فقط على منطقة الخصر، ويتوقف الألم بسهولة عن طريق المسكنات والسبب يكمن في التغيرات الحاصلة للجسم.
المصدر :