كشفت مصادر مقربة من دوائر صنع القرار في مكتب الرئيس محمود عباس، أن الرئيس أوعز لأجهزته الأمنية والسفارات الفلسطينية كافة في أوروبا لمحاصرة النفوذ المتنامي للنائب محمد دحلان.
وأكدت المصادر أن استنفار الرئيس للسفارات والقنصليات يأتي بعد قيام النائب محمد دحلان بتنظيم عدد من النشاطات الواسعة بعدد من بلدان أوروبا ذات الأهمية السياسية.
وحظى مؤتمر "باريس" أخر المؤتمرات التي عقدها محمد دحلان في أوروبا، على اهتمام الأحزاب الأوروبية والجاليات العربية والفلسطينيين هناك.
وبحسب المصادر، فإن توترًا كبيرًا حدث بمكتب الرئاسة بسبب النجاحات التي حققتها المؤتمرات الأخيرة للنائب محمد دحلان في كل من بروكسل وباريس والقاهرة، إضافة إلى سلسة من الاجتماعات التنظيمية الهادفة لإعادة بناء تنظيم حركة "فتح" المتلاشي في ظل الأزمة البنيوية التي شهدتها حركة فتح.
وأوضحت المصادر، أن تقديرات مكتب الرئيس تفيد بأن المؤتمرات التي يقيمها النائب دحلان تشكل خطرًا على نفوذ الرئيس ووضع التنظيم الموالي له الذي انحسر في بعض السفارات غير الفاعلة.
وبينت المصادر، أن هذه المؤتمرات والتنظيمات دفعت رئيس جهاز المخابرات ماجد فرج لإرسال تعميم عاجل للسفارات بالخارج والسفراء ومندوبين المخابرات لتنسيق وتنظيم وقفات دعم للرئيس عباس في الخارج بالاستعانة بالجاليات والطلبة في تلك البلدان.
وأبدى عدد من المسؤولين الفلسطينيين انزعاجهم الشديد من الاجتماعات والمؤتمرات المتلاحقة التي يقيمها كوادر وقيادات من حركة فتح في عدد من الدول العربية والأجنبية ومن المحسوبين على النائب من حركة فتح محمد دحلان.
واعتبر هؤلاء هذه المؤتمرات والفعاليات محاولات لسحب البساط من تحت أقدام عباس.
المصدر : الوطنية