كشفت وزارة الخارجية الفلسطينية عن وجود حراك أمريكي متواصل إطلاق مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، استنادا إلى الشرح الوافي الذي قدمه الرئيس محمود عباس للمبعوث الأميركي لشؤون المفاوضات الدولية "جيسون غرينبلات"، بشأن القضية الفلسطينية.
وقالت الوزارة في بيانها اليوم الأربعاء، إن المفاوضات ستنطلق بشأن معاناة الشعب الفلسطيني اليومية، والمخاطر الكارثية للاستيطان، وما تتعرض له القدس المحتلة، بالإضافة الى الاستعداد الفلسطيني للتجاوب مع المساعي الأميركية، لحل الصراع على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق السلام والأمن للشعبين الفلسطيني، والإسرائيلي".
وأوضحت أن "الإدارة الأمريكية أكدت من خلال هذه الاتصالات واللقاءات مكانة الرئيس عباس، ومصداقيته العالية، وخبرته، وتجربته السياسية العميقة، وتقدير الإدارة الأمريكية له كونه الشريك الفلسطيني في عملية السلام".
وأكدت التزام الولايات المتحدة الأميركية بدورها كراعٍ للعملية السياسية، ورغبتها في إطلاق مفاوضات ذات معنى بين الجانبين الفلسطيني، والاسرائيلي، موضحة أن هذا الانفتاح الأميركي على القيادة الفلسطينية يعود إلى حنكة الرئيس عباس وحكمته، في إدارة الاتصالات مع الجانب الأميركي بشكل واقعي، وهادئ، رغم الإشارات التي كانت اسرائيل تروج لها عن مواقف أمريكية سلبية اتجاه الفلسطينيين، وهو ما ساهم بوضوح في الوصول إلى هذا الموقف الأمريكي الذي نرحب به، ونعمل من أجله ونسعى إلى تطويره"، وفق البيان.
ولفتت إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية نجحت في قطع الطريق على اليمين الحاكم في اسرائيل، الذي حاول جاهداً التشويش على العلاقات الأمريكية الفلسطينية، وأدار حملة تحريض ضد القيادة الفلسطينية.
وأضافت الخارجية: "أنه يبقى المطلوب التأكيد إن كان هناك شريك للسلام في الجانب الاسرائيلي، خاصة في ضوء التصريحات العدوانية التي تصدر عن المسؤولين الاسرائيليين، الداعية تارة الى ضم الضفة الغربية المحتلة، وضم معاليه أدوميم، وتوسيع الاستيطان، وتبادل الأرض مع السكان، تارة أخرى"، بحسب بيانها.
المصدر : الوطنية