لا تزال قضية المواطن أشرف خلف الذي توفي يوم الجمعة الماضية في مستشفى الشفاء حديث المواطنين في الشارع الغزي، خاصة وأن وزارة الصحة لم تعلن حتى اللحظة عن تقريرها الخاص بحادثة الوفاة.

عائلة خلف، فتحت خيمة عزاء لفقيدها، لكنها ما زالت تنتظر نتائج التحقيق التي وعدت وزارة الصحة بها في أقرب وقت.

وقال أحمد خلف والد الفقيد أشرف، إنهم توجهوا صباح السبت الماضي 4/3/2017 إلى مستشفى الخدمة العامة بمدينة غزة من أجل إجراء عملية "دوالي خصية" لنجلهم.

وأضاف أنه وبعد العملية كان أشرف يعاني من أعراض إضافية ودوخة وصداع بالرأس، مما جعلهم يتواصلوا مع الطبيب الذي طلب أن يأتوا به إلى المستشفى.

وتابع "ذهبنا به إلى مستشفى الخدمة العامة وهناك قرروا مبيته، وفي اليوم التالي طلبوا بشكل عاجل نقله إلى مستشفى الشفاء وفور وصولنا وما هي إلا ساعات حتى قرروا إدخاله إلى غرفة العناية المركزة بداعي وجود مضاعفات".

وأشار إلى أنه وبعد إدخاله للعناية تضاعفت الأمور أكثر حتى وصلت لإخباره من قبل الأطباء بوجود فشل في معظم أعضاء الجسم كـ "الكلى والكبد وخلايا المخ" حتى أعلن عن وفاته يوم الجمعة العاشر من مارس الجاري.

وحمّل والد الفقيد مستشفى الخدمة العامة المسؤولية عن وفاة نجله، مطالباً بإظهار الحقيقة حتى يتم معاقبة المخطئ والمهمل، معتبراً أن ما جرى قتل غير متعمد.

بدورها، أوضحت عُلا خلف زوجة الفقيد، أن أشرف ومنذ خروجه من العملية وهو يعاني من وجع وثقل برأسه بشكل متزايد.

وعبرت علا والدموع تملأ عينيها عن حزنها الشديد لفقدان زوجها، مضيفةً أن طفلته (7 أعوام) حرمت من والدها وهي تردد عبارة "بابا شهيد، بابا في الجنة، بابا مبارح كان عريس".

وزارة الصحة

بدورها، اكتفت وزارة الصحة بالبيان الذي أصدرته عقب وفاة أشرف ومتابعة القضية من قبل لجنة خاصة تم تشكيلها.

وقالت الصحة في حديث مع "الوطنية" إنه تم إصدار بيان بخصوص القضية وتشكيل لجنة لمتابعتها، وسيصدر تقرير عنه عقب عملية التشريح لجثمان الفقيد للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاته.

يشار إلى الفقيد أشرف خلف يبلغ من العمر 31 عاماً، وهو من سكان منطقة المنطار شرق حي الشجاعية، وهو يعمل في جهاز الشرطة القضائية التابع لوزارة الداخلية بغزة.

وحاولت الوطنية التواصل مع مستشفى الخدمة العامة للتعقيب على الموضوع، لكنها لم تتمكن من ذلك.

 

المصدر : خاص الوطنية