وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعوة إلى الرئيس محمود عباس لزيارة واشنطن في القريب العاجل، خلال مكالمة هاتفية تمّت عبر "قنوات أمنيّة".
وأكدت صحيفة "القدس" أن الرئيس عباس "شعر بارتياح"، حيث كانت المكالمة "وديّة ومُهمّة"، بينما خرج ترامب منها بـ "انطباع إيجابي جدًا".
وقالت الصحيفة إن المكالمة حسمت موضوع التمثيل وشرعيّة القيادة الفلسطينية التي باتت لا تحتاج وسيطًا لعبور البيت الأبيض.
وبيّنت أن الاتصال جرى بحضور: الرئيس عباس، الطيّب عبد الرحيم، نبيل أبو ردينة، صائب عريقات، ماجد فرج، أحمد مجدلاني، مجدي الخالدي، وزياد أبو عمرو من الجانب الفلسطيني.
أما في الجهة الأخرى على الخط الهاتفي تواجد: دونالد ترامب، جاريد كوشنر، مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط، ستيف بانون، مساعد ترامب، ومستشار الأمن القومي، الجنرال ماك، وزير الخارجية ريكس تيلرسون، والناطق باسم البيت الأبيض، شون سبايسر.
واستضاف ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في شهر فبراير شباط الماضي.
وقد تخلى الرئيس الأمريكي خلال لقائه بنتنياهو عن التزام الولايات المتحدة القديم بحل للصراع في الشرق الأوسط يقوم على وجود دولتين: إسرائيلية وفلسطينية.
وأثار هذا التحول في السياسة الأمريكية قلق الفلسطينيين من احتمال أن يكون تأييد الولايات المتحدة لإسرائيل قد تعزز بعد وصول ترامب إلى السلطة.
وقد توقفت محادثات السلام المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين بعد أن انهارت الوساطة الأمريكية في أبريل/ نيسان 2014.
وقبل المكالمة الهاتفية، قال مسؤولون فلسطينيون إن عباس سيحث ترامب على السعي لوقف بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة وأهمية التوصل إلى حل قائم على مبدأ الدولتين.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك في الشهر الماضي، طلب ترامب من نتنياهو "التراجع في موضوع الاستيطان قليلا"، وهو ما بدا أنه فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وأقر مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس تعيين شخصية مثيرة للجدل رشحها ترامب لتولي منصب سفير الولايات المتحدة لدى إسرائيل.
ومن مواقف السفير ديفيد فريدمان المثيرة للجدل تأييده لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وقد التقت مندوبة الولايات المتحدة إلى الأمم المتحدة نيكي هيل بالمندوب الفلسطيني رياض منصور للمرة الأولى يوم الثلاثاء الماضي.
وفي وقت لاحق، قالت في تغريدة بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إن على الفلسطينيين أن يلتقوا بالإسرائيليين "في مفاوضات مباشرة بدلا من اللجوء إلى الأمم المتحدة للحصول على نتائج".
المصدر : وكالات