حذرت صحيفة معاريف الإسرائيلية من أن حالة الإحباط السائدة في إسرائيل جراء تواصل إطلاق الصواريخ من غزة قد تدفع قادتها السياسيين إلى العمل على اغتيال قائد حركة حماس الجديد في القطاع يحيى السنوار.
وقال الكاتب ران أدليست في تقرير بصحيفة معاريف إن سياسة الاغتيال ليست "مبعث فخر، فالدولة الحقيقية لا تتصرف بمنطق الانتقام حتى لو كان المستهدفون أناسا ليسوا طيبين، ذلك أن السلوك الصحيح هو الإتيان بمن يشكل تهديدا لإسرائيل، وتقديمه للمحاكمة العادلة".
وأضاف أدليست أن المزاعم التي تسوقها إسرائيل وأجهزتها الأمنية في اغتيالاتها تنطلق من تصنيفها المستهدفين قنابل زمنية، وتبقى الإشكالية متمثلة في النتائج الميدانية على الأرض عقب الاغتيال.
وأوضح أن أحدث مثال على ذلك إقدام إسرائيل على اغتيال قائد الجناح المسلح لحركة حماس أحمد الجعبري في 2012 الذي أعقبه اندلاع حرب أطلق عليها حينها عملية "عمود السحاب" في غزة.
ونقلت صحيفة إسرائيل اليوم عن قائد الجيش الإسرائيلي غادي آيزنكوت أن تل أبيب تواصل بذل جهود بدأتها في أكتوبر/تشرين الأول 2013 للتصدي لتهديد الأنفاق في قطاع غزة من خلال استخدام وسائل تكنولوجية، كاشفا النقاب عن أن الجيش أنفق حتى اليوم قرابة 2.4 مليار شيكل (نحو 631.6 مليون دولار).
وأكد آيزنكوت أن جبهة غزة تتصدر أولويات الجيش الإسرائيلي لعام 2017 زاعما أن نتائج الانتخابات الداخلية لحماس التي تمخضت عن فوز يحيى السنوار برئاسة مكتبها السياسي في القطاع تؤكد أنه لا فرق بين الجناحين السياسي والعسكري للحركة.
المصدر : الجزيرة نت