عقد صحفيون في مدينة غزة صباح اليوم الثلاثاء جلسة خاصة بالتزامن مع المؤتمر الدولي السادس لدعم الانتفاضة المنعقد في العاصمة الإيرانية طهران.
وأوضح الصحفيون أن الجلسة عقدت بسبب عدم قدرتهم على المشاركة في فعاليات المؤتمر بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر.
وأكد رئيس مجلس إدارة منتدى الإعلاميين عماد الإفرنجي في كلمة له نيابة عن الصحفيين أن هذا المؤتمر في هذا التوقيت وهذا المكان يحمل رسالة واضحة للمحتلين ومن سار على دربهم أن فلسطين هي عنوان الصراع في المنطقة، والقدس تشكل بوصلة كل الأحرار، والانشغال الذي ظهر خلال الأعوام الماضية عن فلسطين والقدس ليس تحولاً جديداً، لكنها حالة طارئة سرعان ما تنتهي وتختفي، وتبقى الأصالة ماثلة في كل الجهود المبذولة لإسناد ودعم انتفاضة ومقاومة شعبنا الفلسطيني.
وأوضح أن من أهم الرسائل التي يحملها هذا المؤتمر هو تزامنه مع الإعلان غير الرسمي عن فشل مشروع التسوية السياسية، وحديث العديد من الأطراف ذات الصلة عن مشاريع تصفوية بديلة للقضية الفلسطينية، لن يكتب لها النجاح لأن طريقاً واحداً آمن به شعبنا هو الانتفاضة والمقاومة.
وقال "إننا كصحفيين نخوض حربا من نوع آخر مع الكيان الصهيوني، هي معركة الكلمة والصورة والصراع على الذاكرة والأجيال مع هذا الاحتلال الغاصب لأرضنا ومقدساتنا وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود واصطفاف كل فلسطيني وعربي ومسلم وحر في هذا العالم للوقوف إلى جانب شعبنا ودعمه بكل وسائل الصمود والنصر".
وطالب بالتركيز على معاناة شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحصار الظالم وواقع الطلاب والمرضى وحال آلاف الأسر المهدمة منازلها وأصحاب المصانع المدمرة والطلاب الذين فقدوا مدارسهم تحت قصف الاحتلال، وبذل كل جهد ممكن لإنهاء هذا الحصار سياسيا واقتصاديا وإعلاميا.
كما طالب إلى مواجهة الدعاية الإسرائيلية بكل السبل، وضرورة التفريق بين المقاومة المشروعة التي كفلتها كل الشرائع الدينية والمواثيق والقوانين الدولية وبين الإرهاب المدان والمرفوض.
ودعا الإفرنجي المؤتمر لاعتماد توصية بإنشاء معهد للتدريب والتطوير الإعلامي في الأراضي الفلسطينية بهدف تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية ورفده بكل أسباب الديمومة والإبداع.
كما دعا إلى تعزيز ودعم عمل وتواجد المؤسسات الإعلامية الإسلامية الدولية في فلسطين لمساندة الإعلام الفلسطيني في مواجهة آلة القتل والدمار الإسرائيلية ورفدها بالإمكانيات.
المصدر : الوطنية