دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون إيران لاستخدام كافة أوراق الضغط من أجل حماية القدس الشريف، ودعم المقدسيين الذين يواجهون سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكد الزعنون خلال كلمته في المؤتمر السادس لدعم صمود الشعب الفلسطيني بطهران، أن الدعم يجب أن يتكثف خاصة في ظل التهديدات الأمريكية لنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، مضيفاً "الشعب الفلسطيني في كل مدنه وقراه ومخيماته يدافع عن مقدسات المسلمين والمسيحيين وعن كرامة الأمة".

 وخاطب الزعنون الحضور بأن القضية الفلسطينية مركزية للعرب والمسلمين ‏ولأحرار العالم، "فلا أمن ولا سلام في المنطقة بل بالعالم بأسره دون القدس عاصمة الدولة الفلسطينية"، مؤكداً على الموقف الرسمي الفلسطيني بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد رفض التدخل في الشؤون الداخلية من أي طرف.

 وتابع أن سياسات التهويد الاسرائيلية تفتك بالقدس وتنال من هويتها العربية والإسلامية، وتحتاج من يدعم صمودها ولا تحتاج إلى مزيد من المطالبات والمناشدات والبيانات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

 وأضاف " أن نتنياهو وترامب اتفقا على دفن حل الدولتين والسماح لإسرائيل بالاستفراد بالشعب الفلسطيني"، مبدياً وجهة النظر الرسمية للقيادة الفلسطينية التي ترفض هذا الأمر جملة وتفصيلا.

وأوضح أن القيادة بجهود الرئيس محمود عباس خلال السنوات الماضية استطاعت أن تفشل مخططات نتنياهو وفرض عزلة دولية على الاحتلال واستجابت الكثير من الدول لحل الصراع، مبيناً أن وصول الرئيس الامريكي دونالد ترامب إلى الرئاسة أعطى المجال لنتنياهو بأن يطالب بحكم ذاتي وسلام اقتصادي فقط  للفلسطينيين وإسقاط حل الدولتين.

وطالب بدعم جهود المجلس الوطني الفلسطيني لتعليق عضوية الكنيست الإسرائيلي في الاتحاد البرلماني الدولي بسبب القوانين العنصرية التي يسنها ولمخالفتها للقانون الدولي والمواثيق الدولية.

ودعا إلى تعزيز الجهود الفلسطينية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالاستيطان وتفعيل آلياته لوضع حد للاستمرار في بناء المستوطنات بالأراضي الفلسطينية، إضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية على الكيان المحتل ومؤسساته وبنوكه ودعم جهود حملات المقاطعة الدولية للاحتلال خاصة حملة المقاطعة الدولية "BDS".

وأضاف "يجب الضغط على بريطانيا لإلغاء الحفل الذي تنوي تنظيمه بمناسبة بالذكرى المئوية لوعد بلفور بمشاركة رسمية إسرائيلية وتقديم الاعتذار للشعب الفلسطيني على خطيئتها وتصويب الخطأ التاريخي"، داعياً إلى إعترافها بدولة فلسطين وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.

وقال إن على بريطانيا تعويض الشعب الفلسطيني عن الإضرار التي ترتبت على الكارثة الإنسانية التي تسبب بها ذلك الوعد وعد بلفور.

وأكد على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال بكافة أشكال المقاومة باعتبارها حق مقدس ووجودي للبقاء في الأرض والدفاع عنها.

الشأن الداخلي

وفي سياق متصل، أشار إلى نتائج  اجتماع اللجنة التحضيرية للمجلس الوطني الفلسطيني الذي شاركت فيه كافة فصائل العمل الفلسطيني بما فيها حركتا حماس والجهاد وقوات الصاعقة والقيادة العامة، حيث تم الاتفاق على عقد دورة جديدة للمجلس الوطني يسبقها تشكيل حكومة وحدة وطنية تعمل على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

ودعا الزعنون المجتمعين إلى دعم قرارات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتفعيل كل الآليات لمواجهة الاستيطان بما فيه دعوة المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق قضائي بشأن جرائم الاستيطان بشكل فوري، إلى جانب العمل على تعليق عضوية الكنيست في الاتحادات والجمعيات البرلمانية الدولية والإقليمية.

واستعرض معاناة  الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي التي تزدحم بآلاف المعتقلين الفلسطينيين رجالا ونساءً وأطفالا فهناك "350" طفلًا و "170" فتاة وامرأة وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، حيث أصبح ملف الأسرى الفلسطينيين أمام المحكمة الجنائية الدولية.

المصدر : الوطنية