شهدت العديد من المدن البريطانية، أمس الإثنين، مظاهرات رافضة لدعوة الزيارة التي وجهتها الحكومة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأعلنت منظمات مجتمع مدني دعمها للمظاهرات، وفي مقدمتها "قف ضد العنصرية"، و"مجلس مسلمي بريطانيا"، و"مجلس الشعب ضد التقشف"، و"حياة السود مهمة"، و"تحالف إيقاف الحرب".
وندد المتظاهرون بقرار ترامب حظر دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى الولايات المتحدة، وقرار بناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك.
كما ندد المتظاهرون الذين رددوا شعارات مناهضة لترامب، بالتزام رئيسة وزراء بلادهم، تيريزا ماي، الصمت إزاء سياسات ترامب تجاه المهاجرين.
وألقت الرئيسة المشاركة لحزب الخضر البريطاني، كارولين لوكاس، خطابا أمام المتظاهرين في لندن، أكدت فيه أن "الدعم الذي قدمه نحو 2 مليون شخص لحملة التوقيع على إلغاء زيارة ترامب لم يكن عبثيا".
وأضافت: "أتيت إلى هنا كي أصرخ ضد عنصرية ترامب ومعاداته للإسلام".
وقالت إحدى المتظاهرات وتدعى جين كالي، خلال حديث للأناضول، إنها تشارك في المظاهرة مع طفلتها بهدف إيصال قلقها على مستقبل ابنتها إلى السياسيين في البلاد.
وإلى جانب مظاهرة لندن، شهدت أكثر من 30 مدينة بريطانية مظاهرات مماثلة، وفي مقدمتها "ليفربول" و"مانشستر" و"نوتنغهام".
ووجهت رئيسة الوزراء دعوة لترامب، خلال زيارتها لواشنطن، في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، ما أثار انتقادات في بريطانيا، لاسيما بعد قراراته الأخيرة.
وفي 27 يناير/ كانون الثاني المنصرم، أصدر ترامب مرسوماً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 120 يوماً، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يومًا على مواطني سوريا والعراق وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن.
ومنذ توقيعه المرسوم، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني "سياسات عنصرية"، لا سيما تجاه العرب والمسلمين. غير أن قرار ترامب، معلق اليوم بموجب قرار قضائي.
المصدر : الوطنية