أطلق بنك فلسطين مؤتمر زمالة الأول للابتعاث الجامعي، اليوم الاثنين، في فندق الموفينبيك بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بالتواصل عبر الاتصال المرئي "الفيديو كنفرنس" مع قاعة مطعم الروتس بمدينة غزة.
وحضر المؤتمر وزير التربية والتعليم صبري صيدم، ورئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين هاشم الشوا، ومدير عام مؤسسة التعاون تفيدة الجرباوي، وعدد من الإعلاميين والصحافيين.
وشارك في المؤتمر 13 جامعة فلسطينية وعدد من رؤساء الجامعات الفلسطينية ولفيف كبير من رجال الأعمال والاقتصاديين ومؤسسات المجتمع المدني.
وأكد رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لبنك فلسطين هاشم الشوا، أهمية البرنامج في تعزيز دور الأجيال القادمة من أجل بناء فلسطين.
وقال الشوا خلال كلمته في مؤتمر زمالة، إن البنك رصد للبرنامج خلال خمس سنوات حوالي 2 مليون دولار أمريكي كجزء من مساهمته المجتمعية بتخصيص 6% من ارباح السنوية لدعم كافة القطاعات التنموية.
واعتبر بأن هذا المبلغ هو استثمار في الإنسان والشباب الفلسطيني من أجل فلسطين أفضل في الغد، حيث استطاع زمالة من خلال المبتعثين الوصول الى دول العالم للحصول على خبرات جديدة ونقلها الى أجيالنا.
ولفت إلى مساهمة البنك في تأسيس أول صندوق استثماري في المشاريع والأفكار الريادية الشبابية عبر صندوق ابتكار الذي يبلغ رأس ماله 10 مليون دولار.
كما ساهم البنك بما نسبته 10% من رأس مال الصندوق بهدف دعم الشباب ومنحهم فرصة للعمل والمبادرة، بحسب الشوا.
وعبر الشوا عن فخره بالشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة التعاون، مضيفاً بأن التعاون هي مؤسسة ذات خبرة عريقة، وقد منحت برنامج زمالة إضافة نوعية بالأفكار والآليات والتنفيذ،
وشدد على رؤية البنك لبرنامج "زمالة" كبرنامج وطني لتساهم فيه مؤسسات القطاع الخاص كل في مجال تخصصه، عبر تبنيها للبرامج التدريبية والتطبيقية بما يتناسب مع مجال عملها. لتتكامل الأدوار.
ودعا جميع مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني للمشاركة في هذا البرنامج، لأن ذلك جزء من التنمية الاجتماعية.
من جانبه، أشاد وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم، في برنامج زمالة ورؤيته المستدامة، والجهود التي يبذلها بنك فلسطين على صعيد المساهمة في دعم المسيرة التعليمية في فلسطين بالإضافة إلى مؤسسة التعاون التي تعتبر من المؤسسات الأهلية الرائدة في التنمية خصوصاً في قطاع التعليم.
وأكد أن برنامج "زمالة" استطاع تحقيق أهداف سامية من أجل تطوير الانسان الفلسطيني في كل المجالات، لافتًا إلى أن فلسطين أصبح لديها سفراء كثيرون من الشباب الذي مثلوا فلسطين خير تمثيل في مختلف المجالات العلمية والطبية والفنية، وهم أكثر تأثيراً حول العالم من آلاف السياسيين.
وشدد على أهمية تطوير خبرات وإبداعات فلسطينية عبر برنامج "زمالة" الذي هو أضحى محط اهتمام وتشجيع. معرباً عن أمله بأن يستمر البرنامج لعشر سنوات أخرى.
وطالب صيدم جميع المؤسسات في القطاع الخاص والمجتمع المدني والمنظمات الدولية للمساهمة في دعم البرنامج سنوات أخرى الى الأمام.
ويعمل برنامج زمالة على تغطية تكاليف بعثات تدريبية أو بحثية لأساتذة ومحاضرين في الجامعات الفلسطينية إلى مؤسسات تعليمية وطبية استثمارية مرموقة عالميا لتطوير خبراتهم العلمية والعملية والعودة لممارستها في جامعاتنا على أرض الوطن.
بدوره، أكد مدير مؤسسة التعاون في قطاع غزة فادي الهندي، أن الهدف من برنامج "زمالة" هو الرقي في مستوي التعليم الجامعي في فلسطين.
وأوضح الهندي في تصريح خاص لـ"الوطنيـة"، أنه خلال الـ 5 سنوات الماضية استطاع البرنامج ان يبتعث 120 باحثًا في عدد كبير من الجامعات العالمية المختلفة وفي دول تتميز في التطوير التكنولوجي العلمي من أجل الرقي في التعليم بفلسطين.
من ناحيته، قال مدير عمليات بنك فلسطين علاء آل رضوان لـ"الوطنيـة" إن ضعف الكادر الجامعي الموجود في فلسطين، دفع البنك للعمل على تعزيز خبراتهم وقدراتهم بإرسالهم للابتعاث من أجل اكتساب خبرات متميزة ومشاركتها مع زملائهم.
وبين أن "برنامج زمالة" هو جزء من التنمية المستدامة الذي يسعى إليها دائمًا بنك فلسطين من أجل تحقيقها.
المصدر : الوطنية