تزايدت المشاكل الزوجية في قطاع غزة المحاصر، بعد الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصل الأمر لحد الاعتداء المبرح والضرب.
وعرضت الأخصائية النفسية والاستشارية في المركز الفلسطيني للديمقراطية و حل النزاعات، سمر حمد، حالات عدة ستعرضها الوكالة الوطنية للإعلام.
وقالت حمد لـ"الوطنيـة" إنه وخلال عملها كمختصة نفسيه مرت عليها زوجة تعرضت للضرب المبرح بعد تصادم مع زوجها في المنزل لأنها تريد أن تعرض صورة لإبنها المتفوق في الدراسة قبل أن يعرضها زوجها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي.
وأضافت حمد أن الزوجة اتفقت مع زوجها على أن يعرض الصورة على الموقع في اليوم الذي جلب طفلها الشهادة المدرسية إلى المنزل ولكنه تأخر فعرضتها هي وما كان منه إلا أن اعتدى عليها بالضرب المبرح مما أدى إلى نقلها إلى أقرب مشفى لتلقي العلاج اللازم.
وأكد أنه خلال السنوات الثلاث الماضية، ومع انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، أنتشرت بشكل ملحوظ المشاكل الزوجية حتى وصلت حد الطلاق.
كما أوضحت أن العديد من الزوجات تعاني من "الطلاق الصامت" مع زوجها بسبب إدمانه الكبير على الإنترنت ومواقع التواصل واقتصاره على تلبيه الطلبات اليومية للأسرة.
وأشارت إلى أن الانترنت ومشاكله أدى بشكل كبير إلى إنهاء فترات الحوار والمناقشة بين الزوج وزوجته لدرجة أن الاثنين يطالعان أخبار بعضهما البعض عن طريق صفحاتهم على مواقع التواصل.
ويعتبر "الفيسبوك" و الواتس أب" المنصتان الأكثر استخداماً في فلسطين حيث بلغت نسبة استخدام الفيس بوك 51% في زيادة نسبية أكثر من 2% عن عام 2015 و الواتس أب 44% ثم اليوتيوب 38%.
وبلغت نسبة ثقة الفلسطينيين في مواقع التواصل الاجتماعي و محتواها 52% و هي نسبة عالية و خطيرة جداً.
المصدر : خاص الوطنية