قالت كازاخستان إن جولة جديدة من محادثات السلام السورية، التي تدعمها روسيا وتركيا وإيران، وتساندها الأمم المتحدة، تبدأ اليوم الخميس بعد إرجائها يوما.
وتعقد جلسة عامة تضم ممثلين عن الوسطاء الثلاثة ووفودا من جانب الحكومة والمعارضة السورية في الساعة الرابعة بعد ظهر اليوم بحسب التوقيت المحلي، بحسب ما قاله مسؤول في وزارة الخارجية الكازاخية في مؤتمر صحفي.
وقالت كازاخستان الأربعاء إن المحادثات كانت مقررة مبدئيا في 15 فبراير/شباط، ثم أجلت إلى 16 لـ "أسباب فنية".
الأولوية تعتمد على تطورات المعركة. والرقة، أو تدمر، أو إدلب متماثلة، وواجب الحكومة هو استعادة السيطرة على كل شبر
وفي الوقت الذي يشارك فيه وفد الحكومة السورية في الجولة الجديدة من المحادثات، أدلى الرئيس السوري، بشار الأسد، بتصريحات قال فيها إن الرقة ليست هدفا ذا أولوية بالنسبة إلى القوات السورية، مضيفا أن هدفه هو استعادة "كل شبر" من الأراضي السورية.
وقال الأسد في مقابلة مع بعض وسائل الإعلام الفرنسية إن "الرقة رمز" فقط، مؤكدا أن الهجمات التي حدثت في فرنسا "لم تكن بالضرورة أعدت" في معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف أن مسلحي التنظيم يوجدون قرب دمشق، وفي تدمر، وفي الجزء الشرقي من سوريا، وأن الأولوية "تعتمد على تطورات المعركة. وأن الرقة، أو تدمر، أو إدلب متماثلة، وواجب الحكومة هو استعادة السيطرة على كل شبر".
تثبيت الهدنة
وأفادت تقارير بأن مشاورات ثنائية في كازاخستان الأربعاء قبل عقد الجلسة العامة، وأن المشاركين يسعون إلى وضع تصور لإنهاء الصراع الذي قتل فيه أكثر من 300000 شخص منذ اندلاعه في 2011.
وقال يحيى العريضي، المتحدث باسم المعارضة، إن وفد المعارضة هذه المرة "أصغر" من ذلك الذي شارك في محادثات أستانة الشهر الماضي، عندما رفضت المعارضة التفاوض مباشرة مع ممثلي الحكومة.
ويقود وفد المعارضة - التي حامت حول مشاركتها في المحادثات الأخيرة الشكوك - محمد علوش، أحد قادة جماعة جيش الإسلام.
أما وفد الحكومة في أستانة فيقوده بشار الجعفري، مندوب سوريا في الأمم المتحدة.
وقال العريضي لوكالة ريا نوفوستي الأربعاء إنه "ليس مخططا" عقد أي جلسة وجها لوجه بين ممثلي الحكومة والمعارضة.
ولم تسفر جولة المحادثات الأولى التي عقدت في العاصمة الكازاخية في يناير/كانون الثاني عن أي نتيجة مهمة.
أما الجولة الحالية فمن المقرر أن تركز على تعزيز الهدنة المتعثرة منذ ستة أسابيع، على أن ترجأ المفاوضات بشأن التسوية السياسية إلى 23 فبراير/شباط عندما تعقد محادثات جنيف.
وأرسلت روسيا المبعوث الرئاسي، ألكسندر لافرنتيف، لحضور الجلسات في أستانة، بينما أرسلت إيران، نائب وزير خارجيتها، حسين جابري أنصاري.
وقال المبعوث الدولي، ستيفان دي ميستورا، إنه لن يشارك في المحادثات شخصيا، لكن مكتبه سيكون ممثلا بـ"فريق فني".
وقد ساعدت روسيا وإيران في التوصل إلى وقف القتال في سوريا، وكلاهما يساند الرئيس السوري بشار الأسد، بينما تدعم تركيا بعض جماعات المعارضة التي تسعى إلى الإطاحة بالأسد.
المصدر : BBC عربي