نجح الوفد الطبي القطري المتواجد بقطاع غزة بالشراكة مع أطباء فلسطينيين في وزارة الصحة من اجراء أولى عمليات زراعة القوقعة لطفلة كانت تعاني من اعاقة في السمع منذ الولادة.
وقال أحد اعضاء الوفد القطري بعد خروجه من غرفة العمليات إن جميع المؤشرات الحيوية خلال العملية تدل على الاستجابة الجيدة للطفلة التي تم اجراء العملية لها.
وبين أن الوفد بالشراكة مع الأطباء الفلسطينيين قرروا افتتاح غرفتي عمليات بدلاً من واحدة لإجراء المزيد من العمليات، وذلك لإتمام اجراء 22 عملية زراعة قوقعة طيلة فترة اقامة الوفد في قطاع غزة.
وأكد أن العملية الأولى تمت بحضور عدد من الأطباء الفلسطينيين، وسيستمر اشراك الأطباء الفلسطينيين في العمليات المقبلة إلى حين اتقانها واجراءها بشكل مستقل على أيدي الأطباء الفلسطينيين في قطاع غزة.
من جانبها، عبرت والدة الطفلة عن سعادتها البالغة بنجاح عملية طفلتها، موجهة شكرها العميق للطاقم الطبي القطري ووزارة الصحة على تنسيقها مع الوفد ومتابعتها المستمرة لحالة طفلتها ما أثمر في استعادة طفلتها للحياة على حد تعبيرها.
وتابعت والدة الطفلة: "اليوم تجدد لدي الأمل في أن تعيش طفلتي حياة طبيعية، بعد أن كنت دائمة التفكير حول مستقبلها، وآمل من ان تتاح الفرصة لجميع الأطفال في غزة بما يمكنهم من عيش حياتهم الطبيعية".
وأضافت: " العملية تعني ليس فقط استعادة السمع ولكن تعني اعادة الكلام أيضاً، تعني أن تستطيع طفلتي ان تستجيب حين الحديث اليها وهذه نعمة من الله حدثت بفضل الله أولا ثم بفضل جهود اطباء قطر والعاملين في وزارة الصحة بغزة الذين لم يتخلوا عنا وعن أطفالنا".
بدوره، أفاد رئيس قسم الانف والأذن والحنجرة بمجمع الشفاء الطبي منذر اهل أن مشروعاً متكاملا يجري العمل عليه لإنهاء معاناة جميع الأطفال الذين يعانون من الاعاقات السمعية في قطاع غزة وهم بحاجة لإجراء عمليات زراعة القوقعة.
وكان وفد طبي قطري متخصص في زراعة القوقعة من مدينة حمد الطبية في العاصمة القطرية الدوحة وصل إلى قطاع غزة الأربعاء الماضي.
وأتمت وزارة الصحة جميع التحضيرات اللازمة لعمل الفريق وتحضير الحالات وغرفة العمليات الخاصة.
المصدر : الوطنية