أكد منسق برنامج فلسطين في وكالة التنسيق والتعاون التركية "تيكا"، بولنت قرقماز، أن الحلول التي طُرحت لحل أزمة الكهرباء خلال زيارة وفد الطاقة التركي لغزة قبل أيام، تضمنت استخدام الطاقة الشمسية في الأماكن العامة وكيفية توظيفها، لتوفير التيار الكهربائي.
وكشف قرقماز في تصريحات لصحيفة "فلسطين" اليومية المحلية أن بلاده تحضر لإرسال سفينة مساعدات ثالثة للقطاع، يجري العمل حاليا على تجهيز حمولتها.
وأكد أن تركيا أنجزت حتى اللحظة 90% من مشروع بناء 320 وحدة سكنية بمنطقة جحر الديك "وسط قطاع غزة" لتوزيعها على محتاجيها من عائلات الشهداء والأسرى في سجون الاحتلال.
وأعرب عن أمله أن يتم افتتاح مشروع الإسكان منتصف مارس/ آذار القادم بالمشاركة مع وزارة الأشغال والإسكان العامة.
وأشار قرقماز إلى زيارة وفد الطاقة التركي لقطاع غزة قبل ثلاثة أشهر، لبحث أزمة الكهرباء في القطاع، موضحاً أن الأزمة تناقش مع مصر و"إسرائيل" والسلطة الفلسطينية والجهات المختصة بغزة.
ولفت إلى أن تركيا دفعت مليونين ونصف المليون دولار قبل أسبوع عن طريق وزارة المالية في حكومة الحمد الله لصالح توريد وقود الكهرباء لغزة.
وبين أن بلاده تعمل حاليًا مع السلطة لتوريد المال لحسابها، والحكومة التركية هي التي تحدد كيفية توريد المنحة"، نافيا أن يكون هناك رقم عام صدر يحدد قيمة المنحة التركية بخصوص الوقود.
وعن المقترحات الخاصة بتحويل العمل بمحطة التوليد من السولار للغاز الطبيعي، أو إنشاء محطة، أو مد خط خارجي من الوقود، أكد أن أي حل مناسب ينهي أزمة الكهرباء بمساعدة مصر والسلطة و"إسرائيل" ستتناولها تركيا في القريب العاجل.
وأضاف منسق برنامج فلسطين في وكالة "تيكا" التركية أنه سيتم تداول كافة الأفكار السابقة لكي يتم الأخذ بالحل المناسب لتخفيف الأزمة التي من ضمنها موضوع استخدام الطاقة الشمسية.
وعلى الصعيد ذاته، نوه قرقماز إلى أن المباحثات جارية مع "إسرائيل" بخصوص مد خط الكهرباء "161" من شبكة الكهرباء الإسرائيلية لغزة، وسيتم اطلاع الرأي العام عليها في القريب العاجل، معربا عن أمله أن تكون هناك نتائج إيجابية بهذا الأمر.
كما أكد أن تركيا تعمل على حل العقبات الموجودة سواء فيما يتعلق بتمديد خط خارجي لمحطة توليد الكهرباء، أو إيجاد خط بديل للغاز.
وفيما يتعلق بمستشفى الصداقة التركي، أشار إلى أن هناك اتصالات جارية بين وزارة الخارجية التركية ودائرة الجمارك الإسرائيلية، لأخذ إعفاء جمركي ومتابعة الترتيبات اللازمة لإدخال قرابة 250 جهازا طبيا حديثا تختص بعمل المستشفى خلال ستة أشهر قادمة، لانتهاء توريدها للمستشفى.
وأوضح قرقماز أن تكلفة البناء الخارجي للمستشفى بلغت 50 مليون دولار أما قيمة الأجهزة الطبية فبلغت 15 مليون دولار.
وأوضح أنه بعد تسليم المستشفى للجامعة الإسلامية بغزة سيكون هناك مشاورات مع وزارتي الصحة الفلسطينية والتركية والجامعات التركية لجلب مهنيين وأطباء وطلبة يتنقلون بين تركيا وغزة.
وذكر أن مسؤولية إدارة المستشفى تختص بها الجامعة الإسلامية بغزة، وأن اختصاصات المستشفى تضم أقساما مختلفة، منوها إلى أن "تيكا" التي تعمل في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة نفذت حتى اللحظة قرابة 400 مشروع، بقيمة تجاوزت 400 مليون دولار.
وحول مباحثات تخفيف الحصار عن غزة مع سلطات الاحتلال، بين أن المباحثات والمشاورات بهذا الأمر تأخذ وقتا، ولكن الحكومة والشعب التركي يبذلون كل الجهود لرفع الحصار للوصول لمرحلة يعيش فيها المواطن في غزة حياة كريمة.
وأكد أن بلاده تحضر لإرسال سفينة مساعدات ثالثة للقطاع، يجري العمل حاليا على تجهيز حمولتها، مشيرًا إلى تقديم سفينتي مساعدات خلال الفترة الماضية عقب مباحثات مع الاحتلال الإسرائيلي بخصوصهما.
المصدر : فلسطين