اعتقلت القوات الأمنية الإيرانية، مهدي خزعلي نجل أحد المراجع الشيعة، بعد تصريحاته حول قتل رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني السابق علي أكبر هاشمي رفسنجاني، غرقاً في المسبح.
وجرى اعتقال خزعلي أيضًا على خلفية دعوة الشعب لعدم المشاركة في مسيرة ذكرى انتصار الثورة الإيرانية في 10 شباط/ فبراير من كل سنة.
وبحسب وكالة "دويتشه فيله" للأنباء الألمانية أن السلطات الأمنية الإيرانية ألقت القبض على خزعلي في مكتبه في طهران ونقلته إلى قسم 350 في سجن إيفين السيىء الصيت، القسم الذي يسيطر على جهاز المخابرات التابع للحرس الثوري ووزارة الأمن والمخابرات الإيرانية.
وبينت الوكالة أن خزعلي أضرب عن الطعام وشرب الماء منذ لحظة اعتقاله.
وكانت "بيت أهل القلم" أصدرت بياناً يوم الأربعاء الماضي، طالبت فيه الشعب بعدم المشاركة في مسيرات إحياء ذكرى الثورة الإيرانية في يوم 10 شباط/ قبراير الحالي، وكان مهدي خزعلي قد قرأ البيان على مسامع الحاضرين في الاجتماع.
وجاء في بيان بيت أهل القلم "لن نخرج في يوم ذكرى الثورة، احتجاجاً على أعمال القتل والنهب والجرائم والجهل والسجن التي يقوم بها النظام. ولن ننزل إلى الشوارع ليبقى الطغاة والنهابون والغزاة والسراق وحدهم".
وسبق أن فجّر خزعلي، مفاجأة كبيرة، مصرحاً أن رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، قُتل، وأنه مات "شهيداً"، واتهم الجهاز الأمني التابع للحرس الثوري بالوقوف وراء ذلك. وقال خزعلي خلال كلمته أمام عدد من المواطنين في إحدى صالات طهران، إن هاشمي رفسنجاني لم يمت بصورة طبيعية، بل قُتل وأنه مات شهيداً غرقاً في المسبح.
وكانت مواقع تابعة للإصلاحيين والمعارضة الإيرانية قد كتبت أن رفسنجاني تعرض لتصفية جسدية بـ"الأسلوب الروسي".
من جهته، أكد وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيراني، حسن قاضي زادة هاشمي حصول قصور في عمل الفريق الطبي المرفق لرئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، حيث لم يحضر خلال فترة 24 ساعة قبل وفاته.
وحسب وكالة "إسنا" للأنباء الطلابية التابعة لوزارة العلوم الأبحاث الإيرانية، بين قاضي زادة أنه حسب الترتيبات يجب على الفريق الطبي أن يرافق المسؤولين الكبار للنظام 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع.
وكان العميد حسن عباسي القيادي السابق في الحرس الثوري، قد هدد رفسنجاني خلال حديثه في جامعة طهران الحكومية أسبوعا واحدا فقط قبل وفاته "بالوقفة الدموية"، ضد سياسات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني المؤيدة للاستكبار العالمي وداعمي تيار الفتنة بالإشارة للحركة الخضراء والإصلاحيين.
المصدر : وكالات