أفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الخميس، أن الوضع في سجني "النقب" و"نفحة" المغلقين من قبل إدارة السجون، ما زال خطيرا وينبئ بمزيد من التوتر والتصاعد، وهناك توجه من قبل حكومة الاحتلال للإجرام بحق الأسرى.
وقال قراقع في تصريحات نقلتها وكالة "وفا الرسمية":" ساحات السجون تحولت إلى ما يشبه ساحة حرب، والوضع ما زال خطيرا في سجن "النقب" الصحراوي على ضوء الاعتداء الذي جرى يوم أمس على قسم 16 وإخراج الأسرى عراة ومقيدين وضربهم بقنابل الصوت والغاز وتحطيم أجسامهم بشكل كبير".
ونوه إلى ظهور أورام على المعتقلين نتيجة الاعتداء "بالدبسات واستخدام الكلاب واستخدام قنابل الصوت والغاز".
وأضاف:" إدارة السجون قامت منذ يوم أمس بقطع الكهرباء عن سجن "النقب" وتخريب ممتلكات الأسرى، ونقل قسم منهم إلى سجني "مجدو" و"جلبوع"، والأسير أحمد عمر نصار الذي قام بضرب أحد الضباط جرى الاعتداء الوحشي عليه وفتح رأسه نتيجة الضرب وحصل معه نزيف حاد وتم نقله إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع، وهو في حالة صحية صعبة".
وتابع: "الآن أقسام سجن النقب مغلقة، واستدعيت قوات كبيرة جدا، وهناك على ما يبدو مخطط لنقل الاسرى الى سجون مختلفة أو استبدال الاقسام، ومدير السجن المدعو اسيفيكا يامن هدد بشكل واضح بالقتل وأفاد الاسرى بوجود قوات من الجيش تحمل أسلحتها في داخل السجن، اضافة إلى القوات القمعية الموجودة مما يشير إلى نوايا انتقامية من قبل ادارة السجن.
وقال قراقع: ما ينطبق على النقب ينطبق على سجن نفحة حيث ما زالت هناك قوات كبيرة مستنفرة والسجن مغلق، وجرى الاعتداء على قسم 12 بقنابل الغاز والصوت، والأسير خالد السيلاوي الذي قام بضرب أحد السجانين، موجود الآن في العزل الانفرادي مقيد على سرير، وظهرت عليه تورمات وجروح نتيجة الاعتداء الوحشي عليه.
ولفت إلى أن ما يحدث هو استفراد بالأسرى، وهم يحتاجون الآن لتدخل من كافة الجهات الدولية والانسانية الحقوقية والقانونية اسرائيل تنتهك كرامة الاسرى، وكل ما يجري تتحمل حكومة الاحتلال مسؤوليته نتيجة استمرار عملية الاذلال وعملية وزج قوات همجية واستفزازية تجاه الاسرى وهم نيام، واخراجهم في الليل عراة ومقيدين، وتخريب ممتلكاتهم مما يشعرهم الاهانة والاذلال، لذا من الطبيعي ان تحدث ردات فعل من قبل الأسرى، بحسب قراقع.
وذكر قراقع: "وجهنا نداءات لحماية الاسرى والتدخل السريع قبل أن تحدث جريمة بحق الاسرى، قد ترتكب قوات الاحتلال عمليات قتل في داخل السجون، ودعونا لأن يكون هناك حالة تضامن هذه الظروف القاسية في ظل الاستفراد والاستهداف بهم من قبل حكومة الاحتلال".
وأكد أن ذلك هو قرار سياسي لكسر شوكة الاسرى حتى من مجرد التفكير بتنظيم صفوفهم والاحتجاج على الأوضاع المأساوية التي يعيشونها، حيث كان الأسرى يخططون لخطوة جماعية كبيرة في نيسان القادم لتحسين شروط حياتهم، خاصة خلال العامين السابقين حيث سلبت الكثير من حقوقهم.
يشار إلى أن سجن النقب هو أكبر السجون في الداخل المحتل، ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين القابعين فيه 2800، بينما يقبع في سجن نفحة الصحراوي ما يقارب 1800 أسير.
المصدر : الوطنية