حذر رئيس الوزراء الإٍسرائيلي الأسبق "إيهود باراك"، من أن فقدان الصراع مع الفلسطينيين يعني دولة واحدة ذات غالبية عربية نظامها يقوم على الفصل العنصري "الأبرتهايد"، وحربًا أهلية تهدد "الصهيونية" برمتها.
وقال باراك في منتدى حزب "المعسكر الصهيوني" أمس، إن حكومة بنيامين نتنياهو تمس بأمن إسرائيل، مضيفاً أن رغبتها مواصلة قيادة أجندتها المتزمتة تعكس "كراهية الأخوة والعمى"، وفق تعبيره.
وتابع " أنها حكومة ضعيفة، ومشلولة ومتباكية".
وتطرق باراك إلى حل الدولتين، وقال:" يجب أحيانا تنفيذ الطلاق المؤلم أيضاً " ، معتبرًا إياها الطريقة الوحيدة لتأمين المستقبل.
وعلل رؤيته المبنية طبعا على اعتبارات المخاوف الديموغرافية لا الأخلاقية بالقول "دولة إسرائيل التي ستسيطر على خمسة ملايين عربي، ليسوا من مواطنيها، ستتحول حتما إلى غير يهودية أو غير ديمقراطي".
ونوه إلى أن الأجندة الحقيقية الكامنة تحت الأرض هي دولة واحدة ذات غالبية عربية، "ابرتهايد وحرب أهلية، وتهديد للصهيونية".
ودعا إلى إجراء حساب مع النفس في حزب العمل "المعسكر الصهيوني" وقال إن "الحزب الذي يريد قيادة الدولة يجب أن يكون واسعا جداً ويستوعب داخله كل الخلافات".
وواصل مهاجمة الحكومة، لافتا إلى أنه وخلافا للتخويف الخارجي فإن التهديدات لإسرائيل ليست قائمة.
المصدر : الوطنية