اشتكى عدد من المواطنين العائدين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري، من المعاملة التي يتلقونها من قبل أفراد الجيش المصري عبر الحواجز العسكرية المنتشرة على طول طريق السفر من القاهرة وحتى المعبر.
وعبر هؤلاء عن استيائهم الشديد من الإجراءات التي يتخذها الجيش بحقهم على الحواجز من خلال حملات التفتيش التي تستهدفهم، خصوصاً خلال اليومين الماضيين.
وأوضحوا أنهم يتلقون معاملات صعبة عبر الحواجز، ومن أبرزها حاجز "الريسة" الذي أجمع الكثيرون أنه من أصعب الحواجز التي يمر من خلالها العائدون إلى قطاع غزة.
وتابعوا أنه في اليومين الماضيين ازدادت حملات التفتيش على الحواجز بشكل كبير، حتى أن الأمر وصل لمصادرة أجهزة إلكترونية ومكياج وهدايا وعطور، بالإضافة "للسجائر والمعسل"، وفق شهادات نقلها الصحفي محمد عوض.
من جانب أخر، خرجت العديد من المناشدات التي تطالب بتسليط الضوء على معاناة المسافرين عبر معبر رفح أو العائدين إلى قطع غزة، ومن بينها مناشدة وجهت للنائب محمد دحلان الذي يملك علاقات جيدة مع الجانب المصري إنعكست بشكل ملحوظ في الأونة الأخيرة على قطاع غزة.
ووجهت المناشدة - التي نشرها الصحفي عوض- لدحلان بالتدخل والتحدث مع القيادة المصرية لوقف الإجراءات التي تتم على الحواجز العسكرية المصرية الرئيسية والفرعية، وتسهيل الأمور على المسافرين نظراً لما يعانوه خلال رحلة العودة إلى غزة.
من جانبه، أقر المشرف العام على الجالية المصرية بفلسطين عادل عبد الرحمن بوجود مضايقات ملحوظة يتعرض لها المسافرون والعائدون إلى قطاع غزة.
وأوضح خلال منشور له عبر صفحته على الفيسبوك، أن المسافر يتعرض لسوء معاملة من قبل صف الجنود بالجيش المصري، وهو عكس ما يقوم به صف الضباط، موضحاً أن الجنود يتعاملون بسوء الأخلاق وانتهاك واضح للانسانية، لكن ذلك لا يعكس الصورة الإنسانية التي يتسم بها الجيش المصري، فتصرفات الأفراد لا تنم عن فكر الجماعة.
وناشد المسؤولين بضرورة متابعة أوضاع الآلاف من الفلسطينيين الذين يأتون من خلال معبر رفح بسبب سوء المعاملة، موضحاً أن سخط العديد من المواطنين نابع من ما يتعرضون له بمعبر رفح وبالطريق منه إلى القاهرة أو العكس.
يشار إلى أن الجيش المصري يقوم بحملة أمنية مكثفة خلال السنوات الماضية في شبه جزيرة سيناء ومنطقة العريس، وينشر العديد من الحواجز العسكرية يتواجد بعضها على الطريق المؤدي لمعبر رفح.
المصدر : الوطنية