أدان الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، قرار غزو العراق في عام 2003 واصفا إياه بأنه "قد يكون أسوأ قرار اتخذ في تاريخ الولايات المتحدة على الاطلاق".
جاء ذلك في سياق حديثه عن أهداف سياسته الخارجية في مقابلة مع صحيفتي التايمز البريطانية وبيلد الألمانية.
وقال الرئيس الأمريكي المنتخب إن الهجوم على العراق ما كان يجب ان يحصل في المقام الاول وإن "كل ذلك ما كان يجب أن يحدث"، مشددا على القول إنه "كان واحدا من أسوأ القرارات، وربما أسوأ قرار اتخذ في تاريخ بلادنا على الاطلاق".
وأضاف ترامب "لقد اطلقنا العنان ... إنه اشبه برمي احجار على خلية نحل. إنها واحدة من (لحظات) الفوضى العارمة في التاريخ".
وبشأن الصراع السوري، دعا ترامب إلى إقامة مناطق آمنة داخل سوريا على أن تدفع الأموال اللازمة لتأسيسها دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة، التي وصفها بأنها "تمتلك أموالا لا يمتلكها أحد".
وأوضح ترامب أن ذلك الحل "سيكون أقل تكلفة مما تعانيه ألمانيا الآن من صدمة" بسبب زخم المهاجرين جراء الصراع السوري، واصفا قرار المستشارة الألمانية، انغيلا ميركل، بقبول أكثر من مليون مهاجر بأنه "أحد الأخطاء الكارثية جدا".
ووصف ترامب ميركل بأنها "حتى الآن تعد أهم قائد في أوروبا" منوها الى أن الاتحاد الأوروبي أصبح مطية لألمانيا.
وأشار ترامب في حديثه للصحيفتين إلى أن أولويته هي إنجاز صفقات تجارة أكثر إنصافا للولايات المتحدة وبناء حدود قوية.
وأضاف أن على الولايات المتحدة أن تعالج العجز في ميزانها التجاري مع بقية العالم، ومع الصين على الوجه الخصوص.
وقال إن ادارته تشدد على بناء اتفاقات تجارة ذكية بدلا من تجارة حرة.
وردا على سؤال عن اتفاق محتمل مع روسيا، قال ترامب إن الأسلحة النووية يجب أن تكون جزءا منه وأن " تُقلل بشكل كبير جدا" مقابل رفع العقوبات الأمريكية عليها.
وتحدث ترامب أيضا عن بريطانيا والخروج من الاتحاد الأوروبي قائلا إنه يعتقد أن بريطانيا كانت "ذكية جدا في الخروج" من الاتحاد.
وأضاف" الدول تريد (تأكيد) هويتها الخاصة، وبريطانيا تريد هويتها الخاصة" مشددا على القول "اعتقد أنكم تفعلون شيئا عظيما. اعتقد أنه سيكون عظيما".
وتوقع ترامب أن يحذو المزيد من الدول حذو بريطانيا قائلا "اعتقد أن الشعوب تريد ... هويتها الخاصة، فإذا سألتني ... اعتقد أن الآخرين سيغادرون" الاتحاد الأوروبي.
وربط ترامب بين قضية الهجرة والاستفتاء في بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، واصفا إياها بأنها "قد تكون القشة التي قصمت ظهر الجمل".
وشدد ترامب على أنه سيبدأ مهام عمله في البيت الأبيض بمد جسور الثقة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة الألمانية ميركل مشددا على القول إنه "سيرى كم سيستمر ذلك".
وفي سياق حديثة عن الأمن الدولي، شدد ترامب على القول إنه سبق أن قال "منذ زمن طويل إن لدى (حلف شمال الاطلسي) الناتو مشكلات".
وأوضح "أولا: لأنه بالٍ بسبب كونه صمم منذ سنوات طويلة جدا، وثانيا أن الدول (الأعضاء) لا تدفع المستحقات التي ينبغي أن تدفعها" فيه.
وأشار إلى أن خمس دول فقط من دول الحلف تدفع ما عليها من مستحقات إلى ميزانية الحلف.
وأكمل "خمس (دول). ليست كثيرة.... وبالإضافة إلى ما قيل، (يظل) الناتو مهما جدا بالنسبة إلي".
المصدر : BBC عربي