أدى العشرات من المواطنين ظهر السبت صلاة الغائب على الصياد محمد الهسي داخل مسجد ميناء غزة غرب المدينة، بعد الإعلان الصادر عن عائلته باعتباره شهيداً .

جاء ذلك بعد أيام من البحث عن جثمانه في البحر إثر تحطم قاربه بعد صدمه من قبل قارب إسرائيلي يوم الأربعاء الماضي.

وشارك في موكب التشييع الرمزي قيادات في الفصائل الوطنية والإسلامية ونواب من المجلس التشريعي، بالإضافة للعشرات من المواطنين وأهالي الصياد.

وأكد النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، أن الجريمة الإسرائيلية باغتيال الصياد في بحر غزة وداخل الحدود الغزية هي جريمة متعمدة، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده.

وتساءل بحر في كلمة له من داخل ميناء الصيادين، عن دور مؤسسات حقوق الإنسان الدولية من الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تجاه قطاع غزة.

وطالب بتقديم مرتكبي الجرائم في دولة الاحتلال، لمحكمة الجنايات الدولية، مشيراً بالوقت ذاته لدور منظمات حقوق الإنسان في هذه القضية.

بدوره، أوضح نائب رئيس نقابة الصيادين محمد الهسي تفاصيل الجريمة التي ارتكبتها زوارق الاحتلال الإسرائيلي تجاه قارب الصياد الهسي، مبيناً أن "طراد" إسرائيلي قام بصدم قاربه وسحقه ما أدى لاختفاء الصياد.

وبين أن عملية البحث عن الصياد الهسي استمرت لساعات طويلة، حيث استعانوا بخمس "طرادات" إسرائيلية في عملية البحث، موضحاً أن عملية البحث امتدت إلى داخل الحدود البحرية المسموح بها من قبل الاحتلال لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل.

من جانبه، أكد منير الهسي مختار عائلة الهسي، أنه وبعد اختفاء ابنهم الصياد والبحث عنه لمدة 3 أيام، اضطروا للإعلان فقدانه واعتباره شهيداً.

وأوضح أنه جرى التواصل مع كافة الجهات المعنية والمختصة لإبلاغهم بهذا الإعلان، والذي تلاه إقامة بيت عزاء في ميناء الصيادين وإقامة صلاة الغائب على ابنهم.

المصدر : الوطنية